يا ترى هل من الممكن أن ينجلى نور الصبح بدون المرورعلى الفجر، أو كيفما نستطيع أن نصل للدور السابع من العقار الذى نقطن به دون المرور على الدور الأول، أو يا ترى هل من الجائز ان أصبح مدير شركة حتة واحدة بلا أدنى قدر من العمل كموظف.
ونتساءل دوما بلا كلل ولا ملل لماذا لا ينصلح الحال وهل هذا من المحال !! ، وقطعا اجابة هذا السؤال تعيد الى الأذهان واقعة الفتاة بائعة اللبن التى تنامى كلامها إلى سمع سيدنا عمر بن الخطاب – عندما كان هناك من يسعى لتحسس الرعية –فعادة لا نتوقف أمام هذه القصة الرقيقة وفحواها، وأود أن أثرى عقلك وروحك بفائدة جلل من هذه القصة الرقراقة وهى الأهم على ما أظن ، ألا وهى أنه عندما وجد من ينهى عن الغش وجد بن الخطاب ، فقد استحق كل منهما الآخر ، بلد بها امرأة يوقظ ضميرها وحده فى عدم خلط الماء باللبن ، فكان محصلة ذلك ان اوجد الله لها فى زمانها رجلا عادلا يرعى مصالحها ويقف على شئونها .
إذن فالمسألة تحصيل حاصل ، اذا وجد الماء بطل التيمم، وإذا أصلحنا ما بالداخل فأكيد سيصلح المولى عز وجل ما بالخارج حتما، وستجد وزراء ومسئولون ورجال أعمال على قدر من المسئولية والاهتمام بشئوننا ومصالحنا وأحوالنا، وقطعا ستتغير ملامح الوطن وسلوكياته وإنتاجياته، فتدخل المستشفى لتجد مرضى يعالجون لا يذبحون، وتدخل المدرسة فتجد أبناء يتعلمون فيتقدمون لا يتأخرون ، وتذهب للمترو فتجده حقا مترو ، وتأتى لدور السينما فتسمع وترى فناً لا هجصاً ...
هشام عارف عبد الراضى يكتب: بائعــة اللبـــــن
الثلاثاء، 13 أبريل 2010 08:57 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة