على خلفية انتقاد الكاتب والإعلامى بلال فضل لوزارة الثقافة ممثلة فى الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة، واتهمه بالتقصير فى رعاية المشروعات الثقافية الجادة، مقابل إنفاق العديد من الأموال على الأنشطة "التافهة" على حد قوله مساء أمس فى برنامجه الأسبوعى "عصير الكتب"، اليوم السابع استطلع اقتراحات المثقفين حول المشروعات الثقافية، التى يأملون أن تقوم بها وزارة الثقافة.
قال الكاتب محمد البساطى، إن وزارة الثقافة لا تهتم إلا بإقامة مؤتمرات لتظهر بمظهر أنها تسعى لتنشيط الحركة الثقافية، وفى الحقيقة، فإن هذه المؤتمرات "تافهة" ولا تقدم جديدًا، وتساءل البساطى ماذا فعل المترجمون فى مؤتمر الترجمة؟ مضيفًا "المؤتمر كان زمبليطة"، وأكد البساطى أن إصدارات المركز القومى للترجمة لا تقرأ، وبها أخطاء سيئة جدًا، ومترجموها موجودون فى العتبة الخضراء الخمسة بقرش"، ودعا البساطى وزارة الثقافة إلى الاهتمام بمستوى الكتاب والمسرح والسينما، مؤكدًا على أن حالتهم سيئة جدًا.
فيما دعت الكاتبة والناقدة الدكتورة أمانى فؤاد وزارة الثقافة إلى الاهتمام بمؤتمر المثقفين القادم، متمنيةً أن يهتم المؤتمر بمناقشة علاقة المثقف بالسلطة، وما يواجهه المبدعون من ردع وهجمات من الجماعات الدينية، ومناقشة دور مصر الثقافى فى الوطن العربى، كما أكدت فؤاد على أن أهم القضايا التى يجب مناقشتها وتفعليها هى قضايا التعليم ووضعه الحالى الذى يسئ لمصر فى العالم والوطن العربى، لافتةً الانتباه إلى مناقشة تعليم المثقفين المتعلمين فى الخارج، ودورهم فى المشهد الثقافى فى مصر، كما دعت فؤاد المشاركين فى المؤتمر القادم لوضع حد لصراعات الأجيال والتأكيد على أن علاقة الأجيال ببعضها علاقة استمرارية تواصلية.
ودعا الكاتب هشام قشطة رئيس تحرير مجلة الكتابة الأخرى إلى مساندة الجمعيات الأهلية الثقافية، قائلاً "نحن بحاجة إلى 5% من حفلات العشاء التى تقيمها الوزارة"، مؤكدًا على أن هذه الحفلات إهدار للمال العام.
وأضاف قشطة لابد أن يكون لوزارة الثقافة دور فى دعم المجلات الهامة، التى أثبتت مكانتها وأهميتها فى الحياة الثقافية، وأن تعمل على توفير هذه المجلات فى المكتبات العامة ليجدها القارئ.
فيما دعا الروائى علاء خالد المستثمرين إلى الاهتمام بمجلة "أمكنة"، والعمل على إعادة نشر الأعداد السابقة، وإنشاء موقع إلكترونى للمجلة، يعمل على نشر المجلة فى الوطن العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة