غالى يرأس اجتماعات اللجنة النقدية والمالية للنقد الدولى

يرأس الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، الاجتماع نصف السنوى للجنة النقدية والمالية لصندوق النقد الدولى بالعاصمة الأمريكية واشنطن يوم 24 إبريل الحالى، وصرح هانى قدرى، مساعد وزير المالية، ونائب د. غالى باللجنة الدولية بأنه لأول مرة سيتم عقد اجتماع مشترك لوزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية من أعضاء اللجنة، ووزراء المالية من أعضاء المجموعة العشرين والتى تضم أكبر اقتصادات العالم وأكثر الأسواق الناشئة ديناميكية.

وسوف يرأس هذا الاجتماع المشترك د. غالى ونظيره الكورى الجنوبى على أساس أن كوريا هى الدولة التى ترأس مجموعة العشرين فى دورتها الحالية.

من ناحية أخرى رأس هانى قدرى الاجتماعات التمهيدية للجنة المالية والنقدية لصندوق النقد التى اختتمت أعمالها مساء أمس الاثنين بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث صرح بأن الاجتماعات التمهيدية جاءت للإعداد للموضوعات التى سيتم مناقشتها على المستوى الوزارى برئاسة د. غالى وستتضمن محورين أساسيين : الأول يعنى بتطورات الاقتصاد العالمى وأسواق المال العالمية بما فى ذلك الإعداد للتخارج من السياسات، والإجراءات الاستثنائية التى طبقتها مختلف الدول لمواجهة آثار الأزمة العالمية منذ أكتوبر 2008، والثانى يعنى بالأجندة العريضة لإصلاح وتطوير صندوق النقد الدولى وتحديث دوره كمؤسسة فاعلة فى حفظ سلامة النظام النقدى الدولى واستقرار الاقتصاد العالمى.

وأضاف أن الدكتور يوسف بطرس غالى سعى للدفع بأجندة توافقية للوصول إلى حلول مرضية، فيما بين القوى الاقتصادية المختلفة، وذلك فيما يتعلق بتطوير الدور الذى يلعبه صندوق النقد الدولى فى هذا المجال.

وقال إن مؤشرات الاقتصاد العالمى أخذت فى التحسن، وأن مراجعات صندوق النقد الدولى تشير إلى زيادة هذا التحسن الذى ينعكس على الأسواق الناشئة والدول النامية بصورة أكبر، مما هو عليه بالنسبة للاقتصادات المتقدمة والكبرى، إلا أنه أكد على أنه ما زالت هناك العديد من التحديات التى تحيط بهذه المؤشرات الإيجابية.

وأهمها أن التحسن فى مؤشرات النمو بالنسبة للدول المتقدمة لا يزال معتمدا فى الأساس على البرامج الاستثنائية التى تنفذها الدول سواء أكانت فى صورة برامج إنفاق حكومى أو فى اتباع سياسات نقدية توسعية، فى حين أن مؤشرات الاستهلاك المحلى والنمو فى الائتمان والبطالة لدى الاقتصادات الكبرى لا تزال محل قلق.

وستعقد اجتماعات اللجنة النقدية والمالية لصندوق النقد الدولى فى حضور "دومينيك ستراوس كان" رئيس الصندوق، وتيموثى جايتنر، وزير الخزانة الأمريكى، والعديد من وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية الرئيسية بالعالم والأعضاء باللجنة، حيث تعقد اللجنة اجتماعاتها مرتين سنويا، وذلك بالتزامن مع الاجتماعات السنوية واجتماعات الربيع المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين فى أكتوبر وإبريل من كل عام.