عـادل عطيـة يكتب: لبن العصفور

الثلاثاء، 13 أبريل 2010 11:40 ص
عـادل عطيـة يكتب: لبن العصفور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك حقائق تتحوّل إلى خرافات، كالملحد الذى لا يريد الاعتراف بوجود الله!
وهناك خرافات تتحوّل إلى حقائق، كالحديث عن أن البدر يصيب الناس بالجنون!
خرافات، وحقائق غائبة، لأنها غير موجودة إلا فى الخيال : كالغول والعنقاء، والخل الوفى !
من هذه الخرافات، التى اتخذت شكل الحقيقة، ولو على سـبيل التعجيز، والسخرية، خرافــــة : " لبن العصفور" !..
عشت هذه التجربة، عندما جاءتنى ابنتى فى بداية العام الدراسى، لتخبرنى بأن المسئولة عــــن النشاط الرياضى بمدرستها، طلبت منها، ومن طلاب فصلها، شراء : "ترنج" لزوم حصة الألعاب، وذلك من بندين :
الأول : أن يكون "الترنج" بمواصفات معينة أكثر ما أثارنى فى هذه المواصفات، تحديد لونين لم أراهمـا فــــى الماضى وقد اجتمعا معاً، وإذا حاولنا ذلك؛ فسيقصفان عمر التذوّق الجمالى لـــدى أطفالنا !.. ومع ذلك قلت : الأمر للمُدرّسة، ألا يقول المثل : "كل مايعجبك وارتدى ما يعجب النـاس " ؟!.. فلابد وحتماً أن ترتدى ابنتى ما يعجب المُدرّسة !
أما البند الثانى، فهو شراء "الترنج" من محل معين، أعلنت المُدرّسة عنه، وعـن عنوانــــه .. فقلت فى نفسى ـ بعد حذف أى ظن سيئ ـ : فيها ومنها الخير، ستوفّر علينا اللف والدوران .
وعندما ذهبنا للمحل الذى عليه العين، كانت الكمية المتبقية من "الترنج" قد نفذت . فقلنـــا لنلف على المحلات الأخرى . وبعد أن أعيانا اللف والدوران، قفلنا راجعين بخفى حنين . وفــى الطريــق قلت لابنتى، بنبّرة منكسرة : اعذرينى ؛ لأنى لم أجد لك : "لبن العصفور" .. أقصد "الترنج" !، ففاجأتنى زوجتى على سبيل المزاح : وهل يوجد حقاً لبن العصفور ؟!..، قلت لها : لا بد أنه موجود.
فعلاً وإلا ما طالبتنا به المُعلّمة .. ألا تعلمين أن المعلم كاد أن يكون رسولاً، فقالت لى : نحمد الله كثيراً، أن المعلم كاد ولم يصبح رسولاً !...














مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة