"جمعة": النموذج المصرى فى التعايش السلمى عالمى

الثلاثاء، 13 أبريل 2010 04:51 م
"جمعة": النموذج المصرى فى التعايش السلمى عالمى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، أن النموذج المصرى فى التعايش السلمى بين أبناء الوطن نموذج فريد ويجب أن تحتذيه كافة الدول ذات الأعراق المختلفة.

وقال إن "الأديان السماوية فى نظر الإسلام حلقات متصلة لرسالة واحدة جاء بها الأنبياء والرسل من عند الله على مدى التاريخ الإنسانى، وإن أصول الإيمان فى الإسلام هى الإيمان بجميع أنبياء الله ورسله وما أنزل عليهم من وحى إلهى".


وأضاف: أن اختلاف الناس فى أعراقهم وألوانهم ومعتقداتهم يجب ألا يمثل حائلاً يعوق التقارب والتسامح والتعايش الإيجابى بينهم ولا ينبغى أن يكون منطلقاً أو مبرراً للنزاع والشقاق بين الأمم والشعوب، بل الأحرى أن يكون الاختلاف والتنوع دافعاً إلى التعارف والتعاون والتآلف بين الناس من أجل تحقيق ما يصبون إليه من تبادل للمنافع وتعاون على تحصيل المعايش وإثراء للحياة والنهوض بها.

وأشار المفتى، خلال لقائه اليوم، الثلاثاء، بكبير أساقفة فنلندا الأرثوذكس الأب ليو وكبير أساقفة فنلندا اللوثريين بارما، بحضور السفير الفنلندى بالقاهرة السفير ألبيرتو ألبى - إلى أن الإسلام أقر منذ البداية التعددية الدينية والثقافية، وصارت من العلامات المميزة فى التعاليم الإسلامية والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة، حيث تأسس مجتمع المدينة المنورة بعد هجرة الرسول إليها على التعددية الدينية والثقافية ومارس المسلمون، ذلك من بعده عملياً على مدى تاريخهم الطويل.

ونفى الدكتور على جمعة وجود أى تفرقة فى مصر بين مسلم ومسيحى، وقال: إن عنصر الوحدة يجمع الطرفين على دعم البناء المستقبلى للوطن باعتبارهم شريكاً حياة وفقا لمفاهيم المحبة والسلام التى دعت إليها الأديان سواء الإسلام أو المسيحية على السواء باعتبار أن الإسلام يرفض العنف والإكراه ويدعو للتعايش السلمى المشترك ويحث على العمل الجاد المتقن، ويعطى للجار حقوق تصل به إلى حد المقاسمة فى المال والطعام دون نظر لديانته أو جنسه ولونه، وهو ما تؤكد عليه المنظمات الحقوقية المتخصصة فى الشأن الإنسانى.

ورداً على سؤال من كبير الأساقفة عن كيفية التعامل مع مسلمى فنلندا باعتبارهم جزءاً من هوية الشعب ويمثلون نسبة 2%، نبه المفتى إلى أن المسلم يحب عليه التفاعل مع الغير وفق ما يدعوه الإسلام إلى ذلك ولا يرضى بالتعصب لفكر معين، وقال "والوسطية هى أسهل طرق التعامل معه وأن دار الإفتاء ستمد مسلمى فنلندا بعدد من المؤلفات المترجمة لشرح حقيقة الفكر الإسلامى الوسط المستنير، الذى يعتنقه الأزهر الشريف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة