باحث أمريكى: النظام فى حالة تراجع والمعارضة أصابتها الحمى

الثلاثاء، 13 أبريل 2010 09:37 م
باحث أمريكى: النظام فى حالة تراجع والمعارضة أصابتها الحمى النظام فى حالة تراجع والمعارضة أصابتها الحمى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال باحث أمريكى متخصص فى شئون الشرق الأوسط إن المعارضة السياسية فى مصر وصلت إلى درجة الحمى، فى ظل تزايد المخاوف المحيطة بتراجع نظام مبارك، واعتبر ريد سميث الذى عمل فى عدد من المراكز البحثية الشهيرة من بينها معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكية، إن كانت الأزمة الصحية التى مر بها الرئيس مبارك خلال الشهر الماضى كانت مدعاة للقلق، ويضيف قائلاً "إذا كان الرئيس مبارك قد عاد إلى وطنه وإلى ممارسة مهام منصبه، فإن المصريين الآن يواجهون تساؤلات عن الحياة ما بعد مبارك، فعلى الرغم من أن جراحة الرئيس كانت ناجحة إلا أن صحة أصبحت الآن على المحك".

ويقول الباحث الأمريكى فى مقاله الذى نشته نشرة "Word Political Review"، إنه منذ اغتيال الرئيس السابق أنور السادات، ظهر مبارك فى صورة الزعيم القوى الحذر الذى قليلاً ما يظهر التسامح إزاء التهديدات التى تواجه حكمه سواء أكانت حقيقية أو خيالية، وللحفاظ على سلطته، أبقى الرئيس مبارك على قانون الطوارئ منذ اغتيال السادات وحتى الآن، وهو القانون الذى يعطى صلاحيات واسعة للأجهزة الأمنية، ويضفى الصفة القانونية على الرقابة ويحد من المظاهرات السياسية وتعليق الحقوق الدستورية ومنع كل الأحزاب التى تفتقر إلى موافقة رسمية من الحزب الوطنى الحاكم، واعتبر سميث أن هذا القانون يمثل عملياً توحيدا لجميع السلطات فى يد الرئيس ومعاونيه، وقد أثر ذلك بطبيعة الحال على التقدم الاقتصادى وعلى الخطوط الفاصلة بين السلطة السياسية والعسكرية، وعلى المؤسسات المدنية وأدى إلى حالة من الاستقطاب الوطنى.

والآن ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة فى أكتوبر المقبل، فإن النظام قام بتكثيف جهوده من خلال حملات الأجهزة الأمنية على المعارضة، ومنذ بداية عام 2010، تم اعتقال 350 معارضا سياسيا باتهامات مختلفة، من بينهم أعضاء فى المكتب التنفيذى لجماعة الإخوان المسلمين، وعلى الرغم من أن جماعة الإخوان كانت دائماً تمثل التهديد الأكبر لاحتكار الحزب الوطنى للسلطة، إلا أن نشاطها فى الحقيقة جاء كرد غاضب على سياسة مبارك، ومن ثصم بدأت معارضة جديدة تتشكل.

وتحدث الكاتب عن الأحداث التى شهدها يوم الثلاثاء الماضى والمظاهرات التى نظمتها حركة 6 إبريل المتحالفة مع المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى، والذى وصفه سميث بأنه أصبح الصوت القيادى فى الحملة المتزايدة المطالبة بالتغيير السياسى فى مصر. ويمضى الكتاب الأمريكى فى القول إنه نظراً للمكانة الدبلوماسية التى يتمتع بها البرادعى، لم يجد مشكلة كبيرة فى لفت الانتباه الدولى بعد أن أثير الحديث عن الانتقال السياسى فى مصر، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية فى مصر عام 2011، فإن هناك شائعات عن أن البرادعى سينافس الرئيس مبارك، إذ خاض الأخير هذه الانتخابات، أو خاضها نجله جمال الذى يتزايد الحديث عن احتمالات توريثه للسلطة.

غير أن البرادعى من جانبه، كان خجولاً فى طموحاته السياسية، وأعلن أنه ليس مهتماً فى الوقت الحالى بالمنصب الرسمى، لكنه يسعى أكثر إلى استغلال نفوذه الشخصى لإصلاح دستور بلاده، حيث قال البرادعى "إن التغيير سيأتى من داخل مصر، ولن يأتى فارس على حصان أبيض يقوم بهذا التغيير من أجلنا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة