قالت الدكتورة خولة مطر رئيسة المكتب الإعلامى للأمم المتحدة، إن جرائم الاتجار بالبشر تحتل أهمية كبيرة فى العالم، ولذلك يتناولها فى مؤتمر الأمم المتحدة الثانى عشر لمنع الجريمة والعدالة الاجتماعية الذى افتتح فى البرازيل أمس الاثنين، إضافة إلى جرائم الإنترنت ومكافحة غسيل الأموال.
وأضافت خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الثلاثاء بمكتب الأمم المتحدة بالقاهرة "لو لاحظنا مدى ارتباط الجريمة بالتنمية فسنجد أن أكثر المناطق التى تعانى من الاتجار بالبشر، هى المناطق الأكثر فقرا".
وأوضحت مطر أن المنظمات غير الحكومية التى تعمل فى مجالات لها علاقة بموضوع المؤتمر، ستشارك فيه، وتقدم تقاريرها حول الأوضاع فى مصر، كما تعتمد اللجان الخاصة بالمؤتمر فى تقييمها على وسائل الإعلام، حيث يشارك كافة الجهات المعنية وليس الجهات الأمنية فقط.
وأشارت إلى أن المؤتمر يعقد مرة كل 5 سنوات لمناقشة ما تم من توصيات على مدار السنوات الماضية، وما يمكن القيام فى المستقبل لمواجهة الجرائم التى تستجد على الساحة العالمية، لافتة إلى أن الجهات المسئولة بالأمم المتحدة تقوم بعملية التقييم ثم تخاطب الحكومات لسؤالها عما تم اتخاذه من إجراءات لمواجهة جرائم بعينها.
وقالت إن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الآراء ومعرفة أفضل الممارسات التى تتبعها الدول فى مواجهة الجريمة، لافته إلى انعقاده بالتوازى مع وجود جوى أيزيلو المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول الاتجار بالبشر فى مصر خلال زيارة تستمر حتى 21 أبريل الجارى، لبحث الأوضاع الداخلية فيما يتعلق بالاتجار فى البشر، تزور خلالها الإسكندرية وشرم الشيخ، وتلتقى بكافة الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بالأمر، إضافة إلى الهيئات غير الحكومية التى تتابع قضايا الاتجار بالبشر.
يذكر أن المؤتمر يشارك فيه ثلاثة آلاف شخص من مختلف أنحاء العالم، وافتتحه وزير العدل البرازيلى والأمين العام للمؤتمر جون ساندج أمس الاثنين، نيابة عن انتونيو ماريا كوستا المدير العام لمكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات.
ومن المنتظر أن يعقد خلال آخر يومين اجتماع رفيع المستوى يشارك به رؤساء دول وحكومات وممثلى حكومات للنقاش حول السياسات والأفكار الخاصة بمكافحة الجريمة.
الاتجار بالبشر ضمن أولويات مؤتمر مكافحة الجريمة بالبرازيل
الثلاثاء، 13 أبريل 2010 05:18 م