إيهاب راغب يكتب:أيها المصرى انتبه.. فأنت لست مفلساً

الثلاثاء، 13 أبريل 2010 11:11 ص
إيهاب راغب يكتب:أيها المصرى انتبه.. فأنت لست مفلساً

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس المفلس الحقيقى من لا يملك مالاً.. إنما المفلس هو من لا يملك ما يفيد به نفسه ومجتمعه ووطنه والبشريه كلها.. وكلها سلسلة من الدوائر تزداد قطرها كلما ازداد الإنسان علما وأيده بالعمل.. هذه الأعمال النافعة المفيدة، التى تجعله ينفع نفسه والبشريه كلها.

فالعلم بالله أنفع العلوم، لأنه يبدأ بالإيمان به رباً.. يخلق ويرزق ويحيى ويميت.. إلخ.. وإله يعبد فى الأرض، والسماء وبالطريقة التى يريدها هو وليس بأى طريقه يريدها بشر.. ثم الإيمان بملائكته وكتبه ورسله الذين يبلغون دين الله.. أحكامه وحدوده حلاله وحرامه.. واليوم الآخر، وهو اليوم الذى تعلق فيه نتائج اختبارات الدنيا فناجح ناج او راسب خاسر.. والقدر خيره فلا تغرك نعمه.. والقدر شره فلا تيأس من نقمه.. فترضى بكل ما قسمه الله لك.

إذا العلم بالله واتباع دينه الإسلام هو الذى يحدد النجاح فى الآخرة أما الإيمان والإحسان هما الذان يحددان الدرجه النهائيه لهذا النجاح وصاحب هذا العلم ينفع نفسه وغيره أولا وأخيراً.

أما علوم الدنيا فهى التى يقاس بها مدى ثقافة الشعوب وقوة حضارتهم، ولا يصح لعاقل أن يقلل من شأن وأهمية التقدم، فهى تمثل الإعمار فى الأرض ومواكبة العصور.. إلا أن نفعها ينتهى بانتهاء أجل كل واحد فينا ومن ثم انتهاء عمر الدنيا بأكمله عندما يأذن الله بذلك.

والعاقل هو الذى يؤمن ويعمل ويجتهد فى العلمين معا علم الدين لضمان النجاح فى الآخرة, وأى علم من علوم الدنيا لضمان النجاح فى حياته التى يحياها لنفسه وليفيد معه كل أفراد جنسه البشرى ولم يكن هناك أبداً أى تعارض بين العلمين إلا مع أصحاب العقول القاصرة.

لذا عليك أيها القارئ الكريم أن تعيد اكتشاف نفسك وأن تعلم أن عملك مهما كان صغيراً فى عيون الآخرين، فهو يخدم الإنسانية فى كل زمن وحين فعامل القمامة كبير بعمله والزراع والصناع وأصحاب المهن والعلماء.. كل له دوره فى خدمة البشرية، فعليك أن تجعل سعيك بلا حدود وبلا يأس وضع لنفسك تأشيرتين على كل عمل تقوم به هما:
أولاً: تعرف على نفسك واستعيد اكتشافها واستخرج منها ما تحبه لتنفع به الآخرين، فإن استطعت ذلك، فاعلم أنك قد حصلت على التأشيرة الأولى لنجاحك فى الدنيا.

ثانياً: اعرض ما اكتشفته فى نفسك قبل ان تترجمه لعمل على دين الله من خلال علمائه، هل هو حلال أم حرام؟ فإن فعلت هذا فقد حصلت على التأشيرة الثانية لنجاحك فى الآخرة، التى هى خير وأبقى.

وأتمنى لك ولى الآية (ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).














مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة