نظمت جمعية مصطفى محمود الخيرية برئاسة الدكتور هانى المحمدى، وكيل كلية طب قصر العينى ورئيس مجلس إدارة الجمعية مساء أمس الاثنين، صالوناً ثقافياًّ تحت عنوان "مناهضة التمييز ضد المرأة وحقوق الأقليات"، وذلك لمناقشة القضايا المتعلقة بالمرأة وحقوق المواطنين فى المناطق الفقيرة ليكون أول لقاء ثقافى بعد رحيل الدكتور مصطفى، الذى دائماً ما يهتم بالعلم والإيمان، وهو ما تسعى الجمعية لاستمرار المشروع بعد رحيل صاحبه.
وشهد اللقاء حضور عدد عن الأقباط والمرأة الذين عاصروا وعايشوا "محمود" لينقلوا رؤيته وعلاقته مع الأقباط والمرأة فى حياته ومنهم القس رفعت فكرى راعى الكنيسة للإنجيلية بأرض شريف شبرا، الذى أعرب عن سعادته بمثل هذه اللقاءات التى تهدف إلى التقارب بين أفراد المجتمع الواحد، مؤكداً أن الدكتور مصطفى محمود كان ضد التمييز، سواء للمرأة أو الأقباط، لكن هذا ليس بكافٍ، خاصة أن واقع الشارع المصرى يؤكد أن هناك تمييز ضد ما هو غير مسلم، لكن الأجمل من الجميع هو أن نتعامل مع الإنسان لكونه إنساناً.
وأكد رفعت، أن أصحاب الديانات الإبراهيمية يمثلون 49% من إجمالى سكان العالم، و51% من باقى الديانات، ولذلك ليس من حق أحد أن يحكم على الآخر بسبب دينه، خاصة أنه من المؤسف عندما نتقابل مع الكثير من المسيحيين نجدهم ينظرون إلى حقوق الإنسان من منظور مسيحى وكذلك المسلمين أيضا.
وأكد رفعت أنه لكى نرقى بوضع المرأة والأقليات فى مصر لابد من تأويل النصوص الدينية وبدونها سنجد مشاكل عديدة تواجه الطرفين.
مضيفاً فى تصريحات خاصة لليوم السابع عقب اللقاء أن اللقاء أو الحوار القادم ليس مناظرة و أنما لقاء يرحب به لتحقيق التعايش المشترك بين الإخوة المسلمين والأقباط وكيفية التعامل مع النصوص الدينية ومشكلاته خاصة بعد الأحداث الأخيرة.
ورداً على حديث راعى الكنيسة للإنجيلية، أكد الدكتور عمرو حلمى أستاذ جراحة الكبد ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ومقدم الحضور فى الندوة أنه فرصة لتحديد أن يكون اللقاء القادم يجمع بين اثنين من علماء المسلمين يقابلهم اثنين من الإخوة الأقباط للحوار لوضع وثيقة تتبناها الجمعية لتحقيق المشاركة ونبذ الأعمال التى تتسبب فى خلق الكراهية والتطرف بين الطرفين.
وأكد حلمى، أن الجمعية كانت تتشرف بحضور نصف مرضاه من الأقباط زمان، لكن بسبب الأحداث الأخيرة وما يتعرض له المجتمع تراجع أعداد المرضى والضيوف الأقباط المترددين على الجمعية.
وعن علاقة الدكتور الراحل بالمرأة، أكدت د.نرمين عبد السلام أول من شارك فى تأسيس الجمعية، أنه منذ قرابة 31 عاماً على العمل مع العالم الراحل كان يعاملها كأبنته وصديقته لدرجة عندما كان يكتب كتاب كان يقوم بالتوقيع عليه وإرسال نسخة منها له.
وأضافت نرمين، كان الراحل عالماً وطبيباً منفتحاً ويميل للمرأة ويساعدها وعمره ما قال لها "ارتدِ الحجاب على مدار الـ31 عاما التى قضتها".
أما ماجدة زهران سكرتير الدكتور، فأكدت أنه كان يمثل له الأب والمعلم والمربى وكان يشجعها فى عمل أى شىء، ولو أتاحوا لى توصيف، فسأقول إنه هرم العمل الخيرى لما كان يقوم به كمقابلات وتلقى شكاوى المواطنين شخصياً.
