ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى إطار اهتمامها بتغطية القمة النووية المقرر انعقادها اليوم الاثنين أنه فى الوقت الذى تناضل فيه الإدارة الأمريكية لكبح جماح البرنامج النووى الإيرانى باعتباره تهديدا حقيقياً ضد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، لاح تهديد نووى جديد فى الأفق متمثل فى نووى أحد أكبر الدول التى تمتلك ترسانة أسلحة نووية؛ باكستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولى المخابرات الأمريكية الذين كانوا يفحصون صور الأقمار الصناعية للمنشآت النووية الباكستانية قبل ثلاثة أشهر، رأوا أول خطوط بخار من أبراج التبريد لمفاعل نووى جديد، وكان هذا المفاعل أحد ثلاث محطات نووية جديدة يجرى بناؤها لإنتاج وقود جيل ثان من الأسلحة النووية.
وعبرت هذه الصور عن رسالة واضحة فحواها أنه فى الوقت الذى تناضل فى باكستان لحماية أسلحتها ومعاملها النووية من هجمات محتملة تشنها القاعدة، على ما يبدو تستعد الدولة لتوسيع نطاق إنتاجها من الوقود اللازم لصنع الأسلحة النووية، ويصر الباكستانيون من ناحية أخرى على أنهم لا يملكون خيارا آخر، خاصة بعد تصديق الهند على اتفاق نووى مع الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق، جورج بوش وضع نهاية لتزويد الهند بالوقود والتكنولوجيا للمنشآت النووية.
ولكن هذا الاتفاق، مثلما يقول النقاد، يحرر المحطات القديمة التى تستطيع الهند تكريسها لصنع جيل جديد من الأسلحة خاص بها، مما سيسرع بالضرورة من سباق التسلح فى الوقت الذى يسعى فيه أوباما ونظيره الروسى، ديمترى ميدفيديف لتوقيع اتفاقيات من شأنها تقليل عدد الترسانات التى بنيت خلال الحرب الباردة.
وقال الرئيس أوباما خلال لقائه بزعماء كل من الهند وباكستان أمس الأحد، إن احتمال حصول أى منظمة إرهابية على سلاح نووى يمثل "أكبر تهديد ضد الأمن الأمريكى، سواء على المدى القصير، أو المتوسط، أو حتى المدى الطويل".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
نيويورك تايمز: تهديد "النووى الباكستانى" أخطر من النووى الإيرانى
الإثنين، 12 أبريل 2010 11:59 ص