من خلال العنوان.. يتبادر إلى الأذهان صورة مليئة بالدهشة.. وتساؤلا، بصوت صارخ، يقول.. ما علاقة هذا بذاك؟؟
نعم.. نحن نعلم جميعا أن علاقة الشباب بالسياسة.. تماما مثل علاقة هيفاء وهبى بالطاقة النووية.
تجد الشاب فى العشرينات ولا يدرى بالأحداث الجارية من حوله.. أو حتى القرارات المصيرية التى تخصه وتمسه.
ولكن هناك تساؤل..
هل جهل الشباب بالسياسة ناتج عن سطحية الشباب، أم إلى سلبية التعليم.. أم إلى قصور نظامنا السياسى نفسه؟؟؟
إذا بدأنا بتحليل أول فرض .. وأرجعنا جهل الشباب بالسياسة.. وعزوفهم عن المشاركة السياسة.. إلى سلبية الشباب.. فهذا ناتج عن الإحساس بالدونية.. وعدم القدرة على التأثير فى مجريات الأحداث.
أما إذا أرجعنا الأمر إلى سلبية التعليم.. فإننا نجد أن نظامنا التعليمى لا ينتج إلا طلبة مشوهين معرفيا، وعلميا.. وذلك لأن التعليم عندنا يفتقر إلى أبسط قواعد الإبداع.
وأما إذا أرجعنا الأمر إلى قصور نظامنا السياسى ذاته.. سنجد أن الصراعات.. والفشل المتكرر فى مواجهة وحل المشكلات والأزمات لا يشجع أحدا على الاهتمام أو المشاركة السياسية.. سواء فى الانتخابات..
أو حتى مجرد الإدلاء برأى.
هذا من ناحية.. أما إذا نظرنا إلى الشباب الجامعى.. نجده محاصر بقواعد وأحكام صارمة، تمنعه من الإدلاء برأى فى أى قرار أو حدث سياسى.. وكأن هذه أحكام منزلة من السماء.. لا يجوز فيها تبديل أو تحويل.
وبالتالى.. وبتكامل كل العناصر السابقة.. ينتج لنا جيلا من الشباب.. بكل سماته .. من تقليد الغرب.. وفراغ فكرى.. وسلبية .. وخضوع..
ونسينا أن هؤلاء الشباب هم من سيتولون زمام الأمور فى المستقبل.
ولكن إذا استمر الحال هكذا.. فلنا أن نعلم .. أن التاريخ لن يغفر لنا هذا أبدا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة