رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وصف غياب رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو عن قمة الأمن النووى، بأنها صفعة على وجهها، مؤكدة أن عدم حضوره لم يكن مفاجأة لهم.
وقالت كلينتون وفقا لوكالة رويترز للأنباء "لنا علاقة عميقة ووثيقة للغاية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تعود لسنوات عديدة، لكن هذا لا يعنى أننا سنتفق على كل شىء.. نحن لا نتفق مع أى من أصدقائنا على كل شىء."
وفى مقابلة مع برنامج لمحطة إن.بى.سى الأمريكية نفت كلينتون، أن عدم حضور نتنياهو لافتتاح القمة، فاجأ واشنطن أو زاد تدهور العلاقات المتوترة بالفعل، قائلة إن "ذلك قرار رئيس حكومة أو رئيس دولة، فمثلا جوردون براون لن يأتى من بريطانيا العظمى، وكيفن رود لن يأتى من أستراليا، والملك عبد الله لن يأتى من السعودية".
وتابعت "الأمر مشابه لإلغاء الرئيس أوباما لرحلته إلى أندونيسيا وأستراليا" فى إشارة إلى قرار أوباما الأخير بإلغاء الرحلة كى يساعد فى العمل على إقرار مقترحات إصلاح نظام الرعاية الصحية فى الكونجرس.
وقالت كلينتون فى المقابلة إن الإسرائيليين "يشاركوننا القلق العميق بشأن الإرهاب النووى" وإن التمثيل الإسرائيلى سيكون "على مستوى رفيع للغاية". وسيوفد نتنياهو نائب رئيس الوزراء دان ميريدور مع اثنين من كبار المستشارين. ووصف مستشار الأمن القومى الأمريكى جيم جونز ذلك الوفد بأنه "قوى".
وكان مسئول رفيع فى الحكومة الإسرائيلية صرح الأسبوع الماضى أن نتانياهو قرر عدم الذهاب للقمة بعدما علم أن مصر وتركيا تعتزمان إثارة قضية الترسانة النووية الإسرائيلية المفترضة فى القمة والدعوة لأن توقع إسرائيل معاهدة حظر الانتشار النووى لعام 1970.
ورد دبلوماسيون عرب بالقول إنهم يشتبهون فى أن نتانياهو إنما ألغى مشاركته لتجنب مزيد من المواجهة مع أوباما بشأن المستوطنات اليهودية.
وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة