فى برشلونة..

سيارات أجرة "بمبى" للسيدات فقط

الإثنين، 12 أبريل 2010 04:50 م
سيارات أجرة "بمبى" للسيدات فقط لجأت الدول الغربية إلى هذه الفكرة لحماية النساء من التحرش
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت سيارات الأجرة السوداء والصفراء التى تتنقل فى برشلونة الأسبانية ومناطقها المجاورة، لا تجذب الأنظار ولا تثير استغراب أحد، إلا أنه من الآن فصاعداً سيلحظ المارة تغييراً فى المشهد الحضارى، بحلول سيارات أجرة وردية تقودها نساء وتصعد على متنها فقط النساء يعنى "من النساء وللنساء".

ويذكر أنّ لندن العاصمة البريطانية تعد هى الرائدة فى هذه التجربة، وتأتى بعدها نيويورك وموسكو.

وذكر القائمون على هذا المشروع غير المسبوق فى أسبانيا، أنّه يهدف إلى ضمان أحسن الظروف كى تشعر النساء بالراحة والأمان، خاصة أثناء التنقلات الليلية.

وقد بدأت بالفعل الخدمة بـ 16 سائقة من بين 300 سائق لدى شركة "سيرفى تاكسى"، وذلك لنقل النساء فى سيارات أجرة تقودها نساء، بناءً على الحجز عبر الهاتف.

وأشارت الوكالة إلى أنّ "بيجونيا طوريس" هى التى طرحت فكرة هذا المشروع، حيث تخلت عن التمريض وارتدت قبعة سائق سيارة الأجرة، موضحة أن هذا المشروع يتمثل فى توفير خدمة آمنة للنساء لحمايتهن من التحرشات الجنسية المحتملة من قبل السائقين الرجال، وتمت الموافقة فوراً على اقتراحها لتوفير هذه الخدمة الجديدة من قبل معهد سيارات الأجرة فى المدينة.

وأعربت بيجونيا عن ارتياحها فور رؤيتها أنّ هذا المشروع يكتسب دعماً متزايداً والامتنان الذى أعربت عنه العديد من النساء والفتيات الشابات، خاصة اللواتى يشتغلن ليلاً.

ومن جانبه، أوضح "خوسى مانويل ثامورا" رئيس شركة "سيرفى تاكسى" أن إنطلاق هذه الخدمة لا يعنى بالضرورة، أن برشلونة مدينة لا يسودها الأمن، وإنما يتعلق الأمر بالمشاريع الجديدة والمبتكرة من أجل استقطاب وجذب المزيد من الزبائن وليس مشروعا تمييزيا بين الجنسين مبنى على التفرقة بين الرجال والنساء كما يدعى البعض.

ورغم هذه الضمانات، ارتفعت أصوات الانتقاد فى صفوف سائقى سيارات الأجرة فى برشلونة، الذين وصفوا هذه الخدمة بـ"التمييزية"، معتبرين أن الأمر يتعلق بمشروع أحادى الجانب تم اتخاذها لجلب المزيد من الزبائن، مما يشكل خرقاً لقانون المنافسة والشفافية.

وأشار "كاتالانى" وهو سائق سيارة أجرة إلى أنه "لو قمنا بإحداث خدمة مماثلة مخصصة للرجال لتم اتهامنا بالتمييز ضد النساء".

بالمقابل، ورغم الجدال والأصوات المعارضة فى برشلونة، يبدو أن سيارة الأجرة الوردية عازمة على عبور شوارع المدينة ومدن أخرى إسبانية كإشبيلية وفالنسيا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة