اعتبر الأمين العام لاتحاد المنتجين العرب لأعمال التليفزيون مصطفى سلامة أن الأمانة العامة للبث المشترك هى نتيجة جهود مباركة ورؤية سعى لها مجلس وزراء الإعلام العرب فى جامعة الدول العربية.
وانطلقت المبادرة فى ملتقى المنتجين العرب الرابع الذى عقد فى القاهرة 2008 برعاية كريمة من معالى أمين الجامعة العربية عمر موسى والتى أطلق فيها أيضاً مبادرة حملة الأيادى البيضاء من أجل المرأة التى أطلقها الاتحاد بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وأن اتحاد المنتجين العرب لأعمال التليفزيون الذى يرأسه الدكتور إبراهيم أبو ذكرى قد عمل بتشجيع من اللجنة الدائمة للإعلام العربى فى الجامعة العربية لإرساء فكرة الأمانة التى حظيت بقبول واعتراف أكثر من 60 محطة عربية موثوقة.
وقال سلامة فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى فندق روتانا ميديا- مدينة دبى للإعلام يوم الأحد (11 أبريل 2010) لإطلاق الأمانة العامة للبث المشترك رسمياً: "دأب مجلس وزراء الإعلام العرب فى البحث عن أفضل الوسائل التى تجمع كلمة الإعلام العربى، فأطلقوا مبادرات التى من شأنها الارتقاء بالكلمة وتنظيم المهنة وتحديد الأولويات الإعلامية وإيجاد صيغ ناجحة لتفعيل المؤسسات الإعلامية العربية ومن هذه المبادرات مفوضية الإعلام العربى، ودعم وتشجيع اتحاد المنتجين العرب لإطلاق مبادرات تخدم الإعلام العربى.
وأكد سلامة أن هدف الأمانة الرئيسى هو إيجاد منبر للإعلاميين العرب يخاطبون من خلاله الأمة العربية كلها، ويتوجهون نحو القضايا العربية خاصة الاجتماعية، وقال إن الصعوبة كانت تكمن فى أن الانتشار الكبير للقنوات الفضائية، والإنترنت، والصحافة الإلكترونية، ووسائل الإعلام الحديثة جعلت الوصول إلى الفئات المستهدفة ضعيفا، مما قد يتسبب فى تشتيت جهود الإعلاميين الكثيرة، أو ضياع فرصة معالجة هذه القضايا المؤرقة والموجعة كقضايا المرأة كلها، والطفل والتربية والانتماء وغيرها، فرأى اتحاد المنتجين العرب لأعمال التلفزيون، أن يسعى لتطبيق رؤى مجلس وزراء الإعلام العرب فى أن تكون الأمانة العامة للبث المشترك هى الصيغة التى يعمم من خلالها الخطاب خاصة فى القضايا التى تخضع فى جذورها لذات المسببات، كالعنف ضد المرأة والإساءة للأطفال والزواج المبكر، وغيرها.
وأشار سلامة إلى أن الأمانة العامة للبث المشترك، هى مؤسسة غير ربحية، تهدف إلى توحيد لغة الخطاب وعلاج القضايا الاجتماعية المزمنة بطريقة مختلفة، ولا تتقاضى الأمانة رسوماً على الاشتراك، وتقدم موادها مجانا للقنوات العربية، التى بدأت تزداد يومياً، وقال: "ولكننا فى مرحلة اختيار وتدقيق الأعضاء الجدد، فشرطنا الوحيد هو أن تكون القناة معتدلة موثوقة بالنسبة للمشاهد العربى، ولديها توجهات فى خدمة المواضيع العامة، وما زلنا نحلم أن تصبح كل القنوات التلفزيونية العربية كذلك".
وذكر سلامة أنه يزف خبر إطلاق الأمانة العامة للبث المشترك إلى الإعلام العربى، لأنها منه وإليه، ولأنها حظيت بعضوية 55 قناة فضائية عربية وتحظى بشراكة مع أكثر من 40 مؤسسة إعلامية مطبوعة وأكثر من 9 وكالات أنباء.
وتحدثت فى المؤتمر الصحفى الذى حضرته معظم وسائل الإعلام العربية الإعلامية رحاب زين الدين سفيرة الأيادى البيضاء، وقالت إن لقب سفيرة الأيادى البيضاء كان تكليفاً وليس تشريفاً، وأنها عملت منذ اللحظة الأولى فى حملة الأيادى البيضاء لإرساء برامجها وأفكارها وعلى رأسها برنامج المرأة النموذج ومشروع برنامج السيدة الأولى الذى يجرى التحضير له حاليا.
وأشارت زين الدين إلى أن حملة الأيادى البيضاء كانت مختلفة عن باقى الحملات فى فكرتها ونشاطاتها وطريقة عملها وأهدافها، وأن التركيز فى الحملة قد توجه فعلا نحو العمل على مشاركة ومساهمة كافة وسائل الإعلام لخدمة قضايا المرأة وكذلك إبراز النماذج النسائية التى قدمت خدمات جليلة للمجتمعات والبحث فى كل دور للإعلام لتطوير أمومة عالية الثقافة، وأهمها محاربة العنف الأسرى والتركيز على حقوق المرأة وقضايا المراهقين والشباب إضافة إلى معالجة الحساسيات الثقافية فى التعامل مع المرأة.
وقالت زين الدين:" المرأة النموذج، برنامج مختلف، عليكم أن تشاهدوه لتحكموا على الموضوع وطريقة الطرح غير التقليدية، فنحن لا نذهب لتكريس المشاكل، وتكريسها يكون بعلاجها بطريقة خاطئة، نحن نبحث ونعرض النماذج الحقيقية غير المعروفة من النساء، ممن لم يهبها الإعلام وهجه وبريقه، فكانت خلف الأضواء، نبحث فى تجربتها ونستعرضها بحكمة بالغة، مدققين على أن تتحفز كل مشاهدة وأن يستحث ذلك كل فتاة وامرأة، وأن تستنهض تجربة المرأة النموذج كل النساء، فتلفت انتباههم إلى الطاقة والإبداع المتوفرة لديهن، بهذه الدقة وبالتركيز على هذه الجزئية، التى احتاجت منا شهوراً طويلة من ورش العمل والبحث والتقصى والمقابلات والتصوير أثناء تنفيذ البرنامج".
يذكر أن الأمانة العامة للبث المشترك كانت قد انطلقت يوم الأربعاء الماضى بمشاركة 50 قناة عربية بث برنامج المرأة النموذج وأن التقارير الأولية والدراسات وردود الفعل أكدت أنه قد شاهد هذا البرنامج ما يزيد عن 20 مليون عربى، تم استخلاصها من رصد حجم المشاهدة لكل قناة مشاركة أثناء وقت عرض البرنامج.
