يتفق أغلب الناس على أن تأديب الأطفال الصغار واحدة من الوظائف الأساسية لأى أب أو أم، إلا أن مسألة أن يكون الضرب أو أى شكل آخر من العقوبة البدنية ضمن وسائل التأديب هى أمر أكثر تعقيداً.
وتقول مجلة التايم الأمريكية إن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لا تؤيد الضرب لأى سبب من الأسباب، وذلك لأنه يفتقد أى فعالية على المدى الطويل كأسلوب لتغيير السلوك، وبدلاً من ذلك، تحبذ الأكاديمية الأمريكية اعتماد استراتيجيات مثل المنع من اللعب عندما يسىء الأطفال الصغار التصرف، وتركز هذه الإستراتيجيات على التأثير فى سلوك الأطفال وعواقب ردود أفعالهم.
وقد أجرى الباحثون فى جامعة تولان دراسة على تأثير الضرب على ما يقرب من 2500 طفل، ووجدوا أن هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون للضرب بشكل مستمر منذ سن الثالثة يصبحون أكثر عدوانية عندما يصلون إلى سن الخامسة.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها من حيث تناول العديد المتغيرات التى تؤدى إلى السلوك العدوانى للأطفال فى وقت لاحق. ووجد الباحثون أن هناك العديد من العوامل التى تؤدى إلى هذا النمط من السلوك من بينها الإهمال من جانب الأم أو العنف أو العدوانية بين الآباء والأمهات، والإجهاد والاكتئاب أو تعاطى الأم للكحوليات أو المخدرات أو حتى ما إذا كانت الأم تفكر فى إجهاض طفلها أثناء الحمل.
وقد وجدت الدراسة أن كل من هذه العوامل تساهم فى السلوك العدوانى للطفل فى سن الخامسة، إلا أنها لا تفسر جميع اتجاهات العنف عند هذا السن، غير أن الصلة الإيجابية بين الضرب والهعنف بظل قوية حتى بعد أن تم حصر هذه العوامل المذكورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة