تمكنت الإدارة العامة لمباحث القاهرة من القبض على دجال البساتين الذى لم يرتدع منذ إلقاء القبض عليه فى فبراير الماضى، حيث استمر فى ممارسة أعمال الدجل والشعوذة بإيهام أهالى المنطقة بقدرته على علاجهم من الأمراض النفسية وطرد الجن والشياطين وعلاج مشاكلهم العاطفية، ليتم القبض عليه مجدداً بعد عودته للنصب على المواطنين بنفس الأسلوب.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، معلومات من مصادره السرية مفادها وجود أحد الأشخاص يتخذ من مسكنه بمنطقة عزبة دسوقى بالبساتين مسرحا للنصب على المواطنين بزعم قدرته على حل مشاكلهم العاطفية والأسرية وإيهامهم بقدرته على علاج المس الشيطانى وطرد الجان.
توصلت التحريات إلى صحة المعلومات، وبإخطار اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة، ومدير أمن القاهرة أمر بسرعة القبض على المتهم، وبمداهمة مسكنه أمكن ضبطه وتبين أنه يدعى "أسامة.م.ا" (30 سنة حاصل على دبلوم فنى تجارى، وكان بصحبته 3 سيدات من منطقة الزاوية الحمراء.
وبمواجهة المتهم أعترف بصحة التحريات، كما أكد السيدات باعتيادهم التردد عليه بقصد مساعدته لهن فى حل مشاكلهم الزوجية، فيما أشارت إحداهن أنها لجأت إليه لمساعدتها فى إيجاد عريس لها، وبتفتيش مسكن المتهم عثر بداخله على 1100 سى دى و500 شريط محمل عليهم أعمال تحصينات، بالإضافة إلى 13 شهادة وهمية يدعى بها أنه حاصل على الدكتوراه فى العلوم الروحانية، وظرف بداخله 250 صورة للمترددين عليه بقصد عمل الأحجبة لهم، وعدد كبير من الزجاجات والبرطمانات المعبئة بالأعشاب، كما عثر على كمية من قماش الدمور الذى يستخدمه المتهم فى كتابة الأعمال عليه وعمل الأحجبة به، وجارٍ تحرير المحضر اللازم بالواقعة وعرض المتهم على النيابة لتولى التحقيق.
وكان المتهم قد تم القبض عليه فى شهر فبراير الماضى بنفس التهمة، بعدما قام بترويج الإعلانات لنفسه فى شوارع العاصمة يؤكد فيها حصوله على الدكتوراه فى العلوم الروحية، ويدعى قدرته على علاج المواطنين بالمجان، فى حين يقوم بإلزامهم على شراء زيوت ومواد عطارة لاستخدامها فى العلاج من داخل محل عطارة بالمنطقة تبين أنه ملكه.
