بسبب أخطاء فنية..

الانتخابات السودانية تتواصل لليوم الثانى وسط انتقادات

الإثنين، 12 أبريل 2010 11:07 ص
الانتخابات السودانية تتواصل لليوم الثانى وسط انتقادات صورة أرشيفية
الخرطوم (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصلت الانتخابات السودانية لليوم الثانى وسط انتقادات واسعة من جميع الأحزاب المشاركة فى الانتخابات بسبب أخطاء فنية حدثت فى اليوم الأول، وكما توقعت المفوضية القومية للانتخابات بأن عملية الانتخابات فى السودان لن تكون عملية متكاملة وأنه قد تقع أخطاء.

وذكرت المفوضية، فى بيان لها فى أعقاب هذه الانتقادات، أن بعض الأخطاء الفنية قد وقعت فى بعض مراكز الاقتراع حيث حدثت أخطاء فنية فى توزيع بطاقات الاقتراع فى 26 مركزا من مراكز الاقتراع بولاية الخرطوم والتى يبلغ عددها 821 مركزا .

وجاء فى البيان أنه قد جرى بعض الخلط فى توزيع هذه البطاقات، مثال على ذلك أنه تم توجيه بطاقات الدائرة 28 إلى مركز الاقتراع بالدائرة 27 (وهو ما أعطى اليقين لدى الناخبين أن هذه كشوفات مزورة) وهكذا فى مراكز الاقتراع ال26 التى حدثت بها هذه الأخطاء.

وأكد البيان الصادر عن مكتب رئيس المفوضية أنه قد تم تصحيح هذا الخطأ بإعادة توزيع البطاقات الصحيحة إلى المراكز المعنية، مشيرا إلى أن خطأ فنيا قد وقع بعد ظهر أول أمس السبت وقبيل بدء الانتخابات بيوم واحد فى وضع رموز مرشحى دائرة قومية واحدة ودائرة بولاية واحدة وقائمة للمرأة بالمجلس الوطنى فى ولاية النيل الأبيض النائية.

وأشار إلى أن هذه البطاقات من البطاقات التى طبعت فى جنوب أفريقيا وبريطانيا وقد قامت المفوضية بإخطار بعثة الأمم المتحدة للإسناد الانتخابى بهذا الخطأ وتمت إعادة طباعة هذه البطاقات فى مطابع العملة السودانية بوجود ممثلى بعثة الاتحاد الأوروبى للمراقبة ومركز كارتر للمراقبة الانتخابية.

وتم شحن هذه البطاقات جوا، وجرى توزيعها إلى مراكز الاقتراع بالولاية، حيث باشرت هذه المراكز عملها بالفعل، وأكدت المفوضية القومية أنه سيتم تعويض الوقت الضائع لانتخابات هذه الولاية بزيادة ساعات الاقتراع خلال اليومين القادمين.

وأوضح البيان الصادر عن مكتب رئيس المفوضية القومية للانتخابات أنه بخلاف الأخطاء الفنية العادية فإن التقارير الواردة من الولايات جنوب السودان ودارفور وبقية الولايات الأخرى تشير إلى أن عملية الاقتراع تسير بصورة طبيعية ومستقرة، وقد شهدت مراكز الاقتراع إقبالا كبيرا فى ظل جو طبيعى للانتخابات.

وقد بات من الواضح أن فرص الرئيس عمر البشير تشير إلى أنه سيفوز باكتساح كبير وكذلك سلفا كير نائبه الأول عن منصب رئيس حكومة الجنوب وهو ما أصبح واضحا من ردود الأفعال فى الشارع السودانى خصوصا وأن هذه الأخطاء الفنية التى وقعت لا تعيق عملية الانتخاب فى مجملها، كما أن تلميح بعض المرشحين بالخروج والانسحاب من وسط السباق كلها مؤشرات تشير إلى أن البشير سيفوز فى هذه الانتخابات.

ولوحظ أن سجن الرجال فى أم درمان قد تحول إلى دائرة انتخابية حيث استضاف سجناء سياسيين وتحول إلى ثكنة سياسية واستقبل صناديق الاقتراع ليدلى المساجين من خلف القضبان بأصواتهم، وقد أحجم بعض السجناء عن التسجيل فى كشوف الانتخابات الحالية إلا أن 250 سجينا قد أدلوا بأصواتهم خلال ساعتين من الزمن.

وتشير الأنباء الواردة من جميع الولايات إلى أنه لم تحدث أى حوادث عنف فى اليوم الأول من الانتخابات وأن الأمور تسير بشكل طبيعى، وقد بدت نسبة الحضور فى اليوم الثانى ضعيفة مع الساعات الأولى من الصباح.. إلا أنه من المتوقع أن يزداد العدد بعض الظهر، ومن المقرر أن تنتهى عملية الانتخابات على جميع المستويات غدا ويتوقع المراقبون أن تزيد نسبة المشاركين فيها أكثر من 50%.

ونشرت الصحف اليوم، الاثنين، بيانًا لأحزاب الاتحادى والشعبى والسودانى وأحزاب التحالف المشاركة بالانتخاب حول ما أسمته بالتجاوزات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة