" رايح أجيب الديب من ديله.. وأقلق نومه فنص الليل.. وإن مقدرتش أجيبه هسيبه.. وأرجع أقول ملقيتلوش ديل".. بتلك الكلمات الرقيقة كانت يواسى الأستاذ فؤاد المهندس الطفلة التى كانت معه فى مسرحية " أنا فين وانت فين مع النجمة اللامعة شويكار.. تلك الكلمات ذكرتنى بحال الكثير من الأباء والأمهات العاملين كى يوفروا لأبنائهم الحياة الكريمة ليروهم أحلاما تتحقق لتحقق أحلاما أخرى وتلك الرسالة التى يحملها على عاتقه كل أب وأم رسالة كبيرة وثقيلة فمع الظروف الاقتصادية الحالية التى تتسم بالسوء المتزايد بمرور الوقت الذى كلما تمنينا أن يكون الحال إلى الأحسن انقلب إلى الأسواء بلا أدنى تحذير.. كثير ما سمعت عن قصص ولا أزال لمكافحين الشرفاء من الآباء والأمهات الذين يسهرون ويتعبون من أجل توفير ما يسد رمقهم وأبنائهم فى تلك الأيام الضبابية والتى لا نعلم نهايتها إلى أين.. أرى الآباء فى الشوارع يسيرون سواء عمال أو فلاحين أو صيادين وغيرهم من الأباء الذين يصارعون الحياة كى يصطادو لقمة العيش من يد الروتين والسارقين والناهبين كى يصلوا بها إلى أبنائهم نقية ونظيفة تماما خالية من أية شبهات سواء سرقة أو اختلاس أو بيع ضمير أو غيرها من الشبهات التى قد تضر بلقمة العيش التى سيتناولها أبنائهم حتى تصل إليهم لترتسم علامات الفرح والسرور على وجههم بعد هذا العناء الذى قد لا تطيقه الجبال مع ضخامتها وقوتها ولكن الآباء والأمهات أقوى بكثير فى ظل ما يحيط بنا من ظروف صعبة وقاسية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
