شن الكاتب الصحفى عادل حمودة هجوما حادا على الأوضاع السياسية، معلنا استياءه مما هو حادث من تداخل السياسة والدين، مشددا على ضرورة وجود نظام علمانى يفصل بين الدين والدولة، وخاصة فى ظل وجود فساد سائد فى المؤسسات الدينية بما فى ذلك الكنيسة والمؤسسة الأزهرية المصرية.
ووصف حمودة خلال لقائه بأعضاء نادى ليونز القاهرة ستارز برئاسة ناهد يسرى، الفترة التاريخية الحالية بعهد الخرافات والحرية، مشيرا إلى وجود نظام ليبرالى ولكن المجتمع لم يهيئ له، مدللا على ذلك بقوله "عندما يفتى شيخ الأزهر رحمه الله بأن الممتنع عن الذهاب للتصويت فى الانتخابات هو كاتم شهادة وساكت عن حق وما يترتب عليها من أحكام دينية، ويخرج البابا شنودة إلينا قائلا، انتخبوا جمال مبارك وييجى عند البرادعى ويقول مالناش دعوة، هو توظيف سياسى للدين قد يكون له مقابل وقد يكون هذا المقابل مثله مثل غيره من مكاسب فردية، أو مناورات بين الكنيسة والدولة"، مشددا على ضرورة الاهتمام بالإصلاح الدينى قبل الاهتمام بالإصلاح المدنى.
وطالب بضرورة إعادة العمل السياسى داخل الجامعات، حيث يرى أنه عار على الأمة المصرية ألا يمارس شبابها العمل السياسى وخاصة الفئة المثقفة من شباب الجامعات، مشيرا إلى وجود مجموعة من الممارسات تأتى من داخل المساجد بالجامعات المسببة فيما هو واقع من تطرف دينى، لأنه عندما يكون العمل السياسى من داخل المسجد لابد وأن يكون معاديا للكنيسة، وخاصة أننا فى عصر يطبق فيه القانون على حجم قوة وتفوق طرفى النزاع، وخاصة أن القانون لا يطبق فى مصر إلا على الضعفاء، موضحا أن الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين هم من نظموا مليشيات الأزهر مستغلين مجموعة من "طلاب الريف الغلابة".
وأكد حمودة على ضرورة إعادة ترتيب النظام السياسى بالكامل، متمنيا أن يكون على الطريقة الفرنسية، حيث تتوافق مع طبيعة المجتمع المصرى ومع الاحتياج إلى حكومة تأتى بالانتخاب المباشر من الأحزاب، من أجل القضاء على ما حدث للشعب من تغييب عن اختيار مسئولية اللى "بيجيبهم ويمشيهم" السيد الرئيس، متساءلاً عن دور رئيس الحكومة فيما يحدث من إضرابات واحتجاجات، حيث وصفة بالغائب عن واقع شعبة حاكما إياه من القرية الذكية بعيدا عن مشاكله وهمومه، مبديا استيائه من وزراء ومسئولى البلد بناءا على الواقع الذى يشهده الجميع.
وفيما يتعلق بالنواحى الاقتصادية وصف حمودة الخطوات المتبعة من أجل الإصلاح الاقتصادى، بأنه محاولة لخلق رأس مالية مصرية ولو عن طريق الفساد، متسائلا عن نوابع ثروات مجموعة من عمالقة الاقتصاد فى مصر، وقد خص هشام طلعت مصطفى قائلا: "كان لحد من ثلاث وأربع سنوات بيتقاضى شيكا بـ10 آلاف دولار"، مستعجبا من الوضع الاقتصادى الذى وصل إليه أحمد عز مبديا جهله بكيفية استيلائه على الدخيلة، على حد قولة، متسائلا "هما يقسموها مع بعض؟".
وأكد أن المسألة ليست فى قدرة التفكير أو وضع برنامج ولكن فى القدرة على تنفيذ الأفكار، رافضا تعظيم السلطة التنفيذية وما تبعاها من فساد وانهيار فى الكثير من النواحى المجتمعية، ضاربا مثلا بالقضاء المصرى وبعض قُضاته من غير الشرفاء.
وعن الإعلام وما يتعلق به من قضايا نشر وغيرها، شن حمودة هجوما على إعلامنا المرئى، نافيا وجود برنامج تليفزيونى قام بتقديم فكرة تحقيق واحدة تستطيع أن تجعلنا نطلق عليه لقب فجر قضيه أو ناقش فكرة من ابتكاره، ولكن كل ما تفعله البرامج هو تقديم تقارير إخبارية، حيث تحولت إلى ميكروفون ناقل لما تكتبه الصحافة، مؤكدا أنه لو تم عرض برامجنا هذا فى دولة مثل أمريكا لأُغلقت 88% من المحطات.
فى لقائة بأعضاء الليونز..
عادل حمودة يهاجم فساد المؤسسات الدينية
الأحد، 11 أبريل 2010 04:58 م
الكاتب الصحفى عادل حمودة<br>
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة