علقت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور على الخطوة التى اتخذتها الخارجية الأمريكية برفع الحظر عن الباحث الإسلامى المصرى، طارق رمضان الذى دام ستة أعوام والسماح له بالدخول إلى أمريكا مجددا، وذهبت إلى أن هذا القرار يعد انفراجة جديدة فى العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامى.
وقالت الصحيفة إن الرئيس أوباما، تحدث الصيف الماضى من القاهرة عن تشكيل "بداية جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمسلمين حول العالم"، ولكن الكثير من النقاد الليبراليين رأوا أن أوباما لم يبذل جهدا كافية يبعد من خلاله البلاد عن سياسات الإدارة السابقة التى ترأسها جورج بوش، الأمر الذى ألقى بظلاله السلبية على العلاقات مع العالم الإسلامى.
ولكن على ما يبدو ستلعب صورة رمضان، (حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، ونجل سعيد رمضان، سكرتير البنا) وهو يدخل إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدريس فى ستة محاضرات حول الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة دورا هاما فى دفع هدف الرئيس أوباما قدما لبدء حوار جديد مع العالم الإسلامى مبنى على "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
ويشار إلى أن رمضان أستاذ جامعى فى أوكسفورد يصفه الكثير من الشباب الأوروبى المسلم بـ"نجم الروك".
وأشارت الصحيفة إلى أن رمضان منع من دخول الولايات المتحدة الأمريكية بموجب قانون يسمح لها باستبعاد أى شخص تشك فى أنه يروج لأفكار تدعم الإرهاب، وقيل إن رمضان تبرع بمبلغ قدره 1300 دولار من 1998 إلى 2002 إلى جمعية خيرية فى سويسرا عرفتها وزارة الخزانة الأمريكية فبما بعد بمنظمة إرهابية لأنها تعطى الأموال إلى حماس، الجماعة الفلسطينية المسلحة.
ولكن نفى رمضان هذه الادعاءات مشيرا إلى أنه لم يقصد أن تصل أى من تبرعاته إلى حماس، ومؤكدا أنه يعرف بانتقاده اللاذع للإرهاب، ونهجه المتحفظ عند التحدث عن الولايات المتحدة.
وكتب رمضان إلى صحيفة ساينس مونيتور عام 2007 قائلا إن "الكثير من المنظمات الإرهابية تعتقد أنه تم منعى من دخول البلاد ليس بسبب أفعالى وإنما بسبب أفكارى، هذا استنتاج لا مفر منه".
ومع ذلك، لا يزال بعض المفكرين يؤمنون بضرورة منع رمضان من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فمثلا قال روبرت سبنسر، الذى يعمل فى موقع "جهاد واتش"، قال فى مقال له بشيكاجو تريبيون إنه "جهادى متخف" يعتنق أفكارا مماثلة لتلك التى يعتنقها أسامة بن لادن.
ورغم أن الكثير ينظرون إلى رمضان كمفكر إسلامى بارز يروج للانخراط بين الإسلام والغرب، بينما يراه آخرون كمتشدد يقنع أفكاره المتشددة بالحديث الأكاديمى.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
الصحيفة أكدت أن أوباما يختلف عن بوش.. ودخول حفيد البنا يعبر عن بداية جديدة بين الغرب والإسلام
ساينس مونيتور:دخول حفيد البنا أمريكا بداية تغيير
الأحد، 11 أبريل 2010 10:08 ص
طارق رمضان حفيد الإمام حسن البنا