أكد أعضاء المنظمة الفرانكفونية أن دعم القيادتين المصرية والفرنسية للاتحاد من أجل المتوسط يعد تعزيزا لنشر الدور الثقافى وتحقيق التقارب بين شعوب حوض المتوسط، منوهين إلى نجاح الاتحاد فى نشر المعرفة والثقافة الفرانكفونية ودعم امتدادها فى الدول الفرانكفونية السبعين المنتشرين حول العالم.
وأجمع الفرانكفونيون بعدد من دول المتوسط، عقب جلسات مائدة مستديرة دامت يومين بمكتبة الإسكندرية، على أن أهم قضايا المتوسط هى الهوية الثقافية والهجرة، مؤكدين قدرة المؤسسات والهيئات الثقافية فى علاج تلك القضية وعلى رأسها مكتبة الإسكندرية.
وعبرت فونسيس خورى، لبنانية تعيش بفرنسا، عن سعادتها بصرح مكتبة الإسكندرية العظيم ودوره الهام فى نشر الثقافة، مؤكدة أن المكتبة تمثل ملتقى لطرح الأفكار والتصورات بكل حرية تعكس المناخ الديمقراطى فى مصر.
وعزز المثقفون من قيمة ومكانة الإسكندرية فى نشر ثقافة التقريب بين الشعوب والحضارات من خلال مؤسساتها وجامعة "سنجور" التى تنشر الثقافة الفرانكفونية فى أفريقيا وغيرها من الدول.
وقال الكاتب شريف الشوباشى، إن احتفال جامعة "سنجور" بعامها العشرين خلال ديسمبر المقبل وحضور رئيس السنغال السابق عبده ضيوف يؤكد نجاح الجامعة بالتعاون مع جامعة الإسكندرية فى تقديم رسالتها.
وثمن أعضاء المنظمة الفرانكفونية من قيمة الإهداء الفرنسى لمكتبة الإسكندرية بنحو نصف مليون كتاب فى مختلف العلوم والثقافات، موضحين أن تلك الدفعة الأولى تمثل بادرة لمزيد من الإهداءات التى سترتقى بمكانة المكتبة كمنبر إشعاع لكافة الدول الفرانكفونية وغيرها.
ونوه الفرانكفونيون بالعديد من الشخصيات المصرية الفرانكفونية التى لعبت دورا هاما فى نشر ثقافة التقارب بين المجتمع الفرانكفونى ومنها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالى وحصوله على جائزة المتوسطية عام 2001.
حضر جلسات الدائرة المستديرة بمكتبة الإسكندرية على مدى اليومين كتاب ومثقفون يمثلون بعض الدول الفرانكفونية منها لبنان وإيطاليا والمغرب واليونان وتركيا ومصر وتأتى تلك الجلسات فى إطار الاحتفال بإهداء المكتبة الوطنية الفرنسية لمكتبة الإسكندرية نصف مليون كتاب، بالإضافة إلى الاحتفالات السنوية للدول الفرانكفونية بالإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة