الجارديان: أوباما مازال يحلم بعالم خالٍ من الأسلحة النووية

الأحد، 11 أبريل 2010 01:53 م
الجارديان: أوباما مازال يحلم بعالم خالٍ من الأسلحة النووية الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مدى واقعية احتمال تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية؟ وقالت إن هذا السؤال طرح نفسه، بسبب عدة أحداث شهدها الأسبوع الماضى قد تبشر بإمكانية اتخاذ مزيد من الإجراءات تمهد من أجل نزع السلاح والتخلص من العقبات المحتملة فى طريق ذلك.

وقالت الصحيفة- فى موقعها على الإنترنت اليوم الأحد- إن الحدث الأول يتضمن فى واقع الأمر حدثين وهما إعلان تقرير "مراجعة الوضع النووى" الجديد للرئيس الأمريكى باراك أوباما والتوقيع فى براغ على معاهدة نووية جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا لخفض مخزونات الأسلحة الإستراتيجية.

وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر يمثل خطوات لطفل صغير لإحراز تقدم آخر طفيف باتجاه هدف أوباما للوصول إلى كوكب خال من الأسلحة النووية، لكن فى الآجل المؤقت مازال العالم مدججا بهذا السلاح.

وأوضحت الصحيفة أن تقرير "مراجعة الوضع النووى" ربما كان الأكثر الأهمية، فبينما جاء مخيبا لآمال الناشطين فى مجال نزع هذا السلاح الذين كانوا يأملون فى إعلان أمريكى بعدم المبادرة باستخدامه، فإنه يمثل عقيدة نووية كبيرة جديدة. فما كانت الولايات المتحدة تحتفظ بحق استخدامه للرد على أى هجوم ضدها أو ضد حلفائها بأسلحة دمار شامل، فقد تعدل الوضع الآن، لكى تشكل الأسلحة النووية رادعا ضد هجوم نووى. وكان هذا طلبا للدول التى تسعى للحصول على التزام صريح من الولايات المتحدة باستبعاد استخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية، باعتباره مبادلة.

وقالت الصحيفة، إن الحدث الثانى هو إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الماضى أنه لن يحضر مؤتمر حظر الانتشار النووى الذى دعا إليه الرئيس أوباما فى واشنطن هذا الأسبوع فهو يخشى من أن تتعرض إسرائيل لضغوط بشأن ترسانتها النووية من مصر وتركيا.

وذكرت الصحيفة أن لغز نزع السلاح النووى باختصار هو أن حفنة القوى التى سابقت باحتكار الاحتفاظ بالسلاح النووى، أدركت أن هذه الأسلحة تمثل مشكلة لا حل، فهى غير ذات صلة بعالم ما بعد الحرب الباردة، وهذا الموقف لا يتفهمه الآخرون وبشكل خاص إسرائيل وكوريا الشمالية والهند وباكستان وربما إيران يرون فى مسألة الاحتفاظ بأسلحة نووية ليس فقط من قبيل الهيبة لكنه يخدم وظيفة ردع إقليمية.وحتى يمكن إقناع دول مثل الهند وإسرائيل بالتخلى عن أسلحتها النووية، فإن حلم أوباما بعالم خال من الأسلحة النووية سيظل بعيدا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة