واضح "جداااااا" من متابعة الحياة اليومية على الساحة المصرية.. أنه على غرار مشروع الحكومة الرائعة "ابنى بيتك" (أنا لست من المستفيدين منه) .. يوجد مشروع آخر يجرى العمل فيه على قدم وساق برعاية (بكل أسف) قوى داخلية وخارجية لا يستهان بها.. المشروع اسمه اهدم بيتك و موجه بشكل خاص للمصريين فى المرحلة العمرية من 25 إلى 45 سنة وهو مشروع هدفه بكل بساطة "وف كلمتين وبدون زحاليق ولا مواربة".. هدفه الأوحد هو هدم مصر... وقد غطى المشروع حتى تاريخه و(بكل أسف أيضا) عدة ملايين من المصريين، والمشتركون فى هذا المشروع يمارسون ثلاث مهام رئيسية:-
أولا: التوسع فى النسل.. على جميع المشتركين إنجاب الأطفال بدون ضابط أو رابط مش مهم تعرف تربيهم كويس ولا تأكلهم ولا تشربهم ولا تعلمهم ولا توظفهم ... الحكومة يا باشا مسئولة عن كل ده.. سيادتك عليك تخلف وبس.. ولو تعبت منهم سيبهم واهرب ويتحولوا عيالك لأطفال شوارع تسرق وتنهب وتنام تحت الكبارى.. ولا يهمك.. دى مدرسة الحياة.
ثانيا: المشتركون من النوع الثانى وهم أكثر علما وثقافة ... مطلوب منهم ببساطه التواجد على الإنترنت آناء الليل وأطراف النهار والتعليق والتواجد على كل الصفحات الحوارية ومواقع الأخبار وخلافه والتعليق بكل تسفيه لبلادهم العظيمة مصر والنيل منها ومن رموزها وتحويل كل إنجاز إلى سرقة بالإكراه وكل مسئول إلى مسجل خطر وكل ناجح إلى وكيل وسمسار وكل شخص إيجابى وطموح إلى عميل ومستفيد من النظام وكل مشكلة صغيرة إلى يوم القيامة وكل حادثة طريق إلى مرتع للإهمال والتخلف واستخدام كل معاول الكلام والتكنولوجيا فى تسويد صورة بلادهم.. مش مهم هما يستخدموا هذا الوقت الضائع فى التعليم والعمل وتطوير شخصياتهم... لا أبدا... لا شغلة ولا مشغلة إلا الصراخ على مواقع الإنترنت... وصدقونى لو الحكومة نزلت إلى الشارع لتطعم الناس بالملعقة .... لن تصل إلى هؤلاء............ بكل أسف.... للمرة الثالثة
ثالثا: وهم ( بكل أسف...للمرة الأخيرة) مجموعة صغيرة من إعلاميى هذا الوطن والمنوط بهم قيادته إلى النور وبناء الشخصية المصرية الحديثة والاشتراك فى صياغة الحلم القومى المصرى بما آتاهم الله من علم وكاريزما... إلا أنهم حولوا برامجهم إلى زحاليق وبلاغات وعشوائيات وخيانات زوجية و...إلخ.. وكأن مصر قد أصبحت حفرة كبيرة.. لا يوجد فيها ما ننقله عبر النيل سات إلا كل الفساد والموبقات التى خلقها الله ... لا دكتور ناجح ولا مهندس عبقرى ولا موظف أمين ولا رجل شرطه رحيم و لا مياه نقية و لا مدارس ملتزمة و لا جامعات عريقة... مصر كلها تلوث.. حتى أصبح أبناء مصر بالخارج هدفا لتلسينات وأزمات كانوا فى غنى عنها ويعاملون اليوم بالخارج أسوأ من لاجئى الشيشان والصومال.
إخوانى.. كاتب المقال يعرف تماما أن أسهل شىء على الإنسان الفاشل تعليق فشله على الآخرين.. وكاتب المقال يعلم تماما أنه لن يستطيع أن يصلح الكون... ويعلم تماما أن المستفيدين من مشروع "اهدم بيتك" سوف ينهالون فى الصراخ والعويل على هذا المقال... لكن ما باليد حيلة... أردت فقط أن يسأل كل قارىء منكم نفسه ..... هل هو من حزب ابنى بيتك... أو من حزب اهدم بيتك؟؟؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة