ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى إطار متابعتها لواحدة من أبرز القضايا التى شغلت الرأى العام العالمى فى الآونة الأخيرة، أن بابا الفاتيكان، البابا بنديكتوس السادس عشر رفض عندما كان الكردينال جوزيف راتزينجر عام 1985 أن يعزل الكاهن المدان بالتحرش بصبيين فى الكنيسة بكاليفورنيا على الرغم من أن الأخير أراد أن يترك الوزارة.
ووقع بابا الفاتيكان- حينها كان مسئولا بارزا فيه- على خطاب يدعو فيه لدراسة القضية بنوع من التريث والتروى، ومشيرا إلى أن القضية تحتاج إلى وقت أكثر، وأنه يجب الأخذ فى الاعتبار "طبيعة الكنيسة الطيبة" وفقا لمستندات الكنيسة التى كشفت عنها الدعوى القضائية، ونشرتها نيويورك تايمز.
وبالفعل، لم يصدر الفاتيكان قراره حتى عامين مقبلين، مما أثار التساؤلات حول قدرة البابا المستقبلى على التصرف سريعا لعزل المتورطين من الكنهوت، برغم مطالب القساوسة الأمريكيين بإزالتهم.
وقالت نيويورك تايمز إنه فى الوقت الذى تفاقمت فيه هذه الفضيحة، أكد المدافعون عن البابا أنه اهتم كثيرا بالانتهاكات الجنسية التى أقدم عليها القساوسة واجتثاث خطر المتورطين قبل انتخابه بابا الفاتيكان عام 2005، ولكن كشف الخطاب عن أنه لم يكن يتحرك بحس سريع كما كان يقتضى الموقف.
وقد نشرت وكالة الأسوشيتدبرس رسالة مكتوبى منذ عام 1985، تشير إلى مقاومة طلب استهداف كاهن أمريكى له سجل من التحرش الجنسى، لكن الأب فيديريكو لومباردى المتحدث باسم الفاتيكان قال إنه ليس من الضرورة الرد على كل وثيقة على حدة، خاصة أن هذه الوثيقة انتزعت من سياقها بشأن حالات قانونية معينة.
نيويورك تايمز: اتهامات جديدة لبابا الفاتيكان بتستره على الانتهاكات الجنسية
السبت، 10 أبريل 2010 08:46 م
اتهامات جديدة لبابا الفاتيكان