انتقد الدكتور سمير رضوان مستشار رئيس الهيئة للشئون الاقتصادية إجراءات التسوية بالنسبة لمن استولوا على أموال البنوك وهربوا بها للخارج، متسائلا كيف يتم هروبهم، بأموال طائلة، واستثمارها، ثم يتم السماح لهم بالعودة ويتم استقبالهم كأبطال.
وحلل رضوان على هامش افتتاح مؤتمر البحوث السابع عشر بالجامعة الأمريكية اليوم، مشكلة مصر فى الستين عاما الماضية، مؤكدا أنها مشكلة سوء إدارة، وشدد على أن الطريق الوحيد لتجاوز الوضع الحالى لمصر هو قتل الروح الانهزامية المترسخة لدى المصريين، والعمل، مشيرا إلى أن إحدى أكبر المشاكل أن طموحاتنا وتوقعاتنا الاستهلاكية أكبر من إمكاناتنا وإنتاجنا.
واعتبر "رضوان" النظام التعليمى الحالى واحدا من أهم الأسباب التى أدت إلى الوضع الاقتصادى القائم، وقال "يجب نسف النظام التعليمى القائم، وإعداد نظام تعليمى جديد" مؤكدا أن التعليم الفنى سىء جدا، ولا يؤهل الخرجين لسوق العمل، وقارن بين الوضع الحالى فى مصر وعصر محمد على الذى كان به 6 معاهد فنية فى الوقت الذى كانت فيه فرنسا ليس لديها سوى 4 مدارس فقط.
وأضاف "رضوان" أن التجربة أثبتت فى العالم أن القطاع الخاص هو الأكفأ فى القيام بالمجال الاقتصادى أفضل بكثير من القطاع العام، مشيرا إلى أن دور الدولة لم يعد هو الإنتاج والتوزيع والتوظيف، وإنما "التشريع وحماية السوق وحماية مصالح المواطنين"، مشددا على ضرورة تحديد ضوابط تحكم عمليات الخصخصة لشركات القطاع العام.
وتابع: "مازلنا منذ 30 عاما "لابدين" بنسأل هل الدعم نقدى أم عينى، وتوقفنا عند هذا السؤال رغم أن الدعم لا يصل أبدا للفقراء وبيضيع فى السكة".
وأكد "رضوان" فى المحاضرة التى ألقاها فى افتتاح المؤتمر أن الحل للتغير والوصول إلى "مصر أفضل اقتصاديا عام 2020" هو تغيير تركيبة الدماغ الحالية للمصرين وأضاف "الدماغ لازم تتفرمت، ودايما كلنا بنتكلم فى مشاكل، لكننا يجب أن نتحدث بشكل دائم عن كيفية خلق فرص عمل والتطوير".
مستشار الهيئة الاقتصادية: الدولة تستقبل الهاربين بالأموال كالأبطال
السبت، 10 أبريل 2010 06:36 م
الدكتور سمير رضوان مستشار رئيس الهيئة للشئون الاقتصادية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة