منذ نعومة أظافر الطفل ومع بداية تطور مراحله التكوينية والهم الأكبر للآباء والمربين تعليم الطفل وتزويده بالعلم لأنه هو السلاح الوحيد والمصباح الأمثل للسير فى هذه الحياة.
وعندما تعمقت فى موضوع العلوم وماهيتها وخاصة التى تدرس فى المدارس والجامعات وجدت بعض منها هشة والآخر ما هو إلا عبارة عن حشو وما على الطالب إلا النجاح ولكن هل كل علم نتعلمه نستطيع أن نستفيد منه ونطبقه على حياتنا اليومية؟ سؤال محير ولذلك وجدت أن هناك مئات الأميال بين تدريس العلوم ومدى الاستفادة منها فى حياتنا اليومية.
وحديثى هذا عن أحد العلوم التى نفتقدها نحن المصريين ومن وجهة نظرى هو أساس العلوم النفسية والتى لابد إلقاء النظر عليها وصياغتها لتحويلها إلى علوم ومواد دراسية فى المناهج التعليمية لأنه مهم فى فترة مهمة فى تاريخ مصر وخاصة وأن الشعوب المتقدمة تجعله فى مقدمات اهتماماته وهو "علم التعامل مع الآخرين".
فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين، وفى المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك، وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء، فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت فى المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك، ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك.
لذلك أتساءل هل كل شخص فى هذا المجتمع يريد أن يجيد فن التعامل مع الاخربن وهل هذا العلم الذى طرحته فى كلامى مهم فى مجتمعنا؟ ولماذا لا نبدأ من حيث انتهى الآخرون بتطبيقه وتدريسه وإدراجه فى المناهج التعليمية؟
سؤال متروك لمن يهمه الأمـــر...
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة