تعالت لأول مرة فى النمسا أصوات بعض خبراء الاقتصاد النمساويين- خلال انعقاد أحد المنتديات الاقتصادية المتخصصة بالعاصمة فيينا- تطالب بخروج اليونان من منطقة اليورو وإعادة تداولها لعملتها القديمة "الدرخمة"، عقابا لها على تزويرها لبياناتها الاقتصادية على مدار الأعوام السابقة وخداعها لبقية الدول الأوروبية الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
ورفض أستاذ الاقتصاد بجامعة لينز النمساوية وخبير الإقتصاد العالمى فريدريش شنايدر أن يتحمل دافعو الضرائب فى دول الاتحاد الأوروبى نتيجة كذب الحكومات اليونانية المتعاقبة وأن يحمل المواطن الأوروبى على كاهله عبء المساعدة المالية التى يبحث الاتحاد الأوروبى تقديمها إلى اليونان لإنقاذ اقتصادها من الإفلاس.
وأوضح شنايدر أن مشاكل الميزانية اليونانية تسببت فى انخفاض قيمة العملة الأوروبية.. كما أكد على أن عدم اتفاق الاتحاد الأوروبى حتى الآن على شروط حزمة المساعدات المالية المطلوب تقديمها إلى اليونان أدت إلى تعرض اليورو واقتصاد دول الاتحاد الأوروبى لمزيد من الضغوط، وبناء على ما سبق طلب "شنايدر" بخروج اليونان من عضوية الاتحاد الأوروبى وعدم التسبب فى الضغط على الدول الأوروبية الأخرى الأعضاء فى الاتحاد، ما لم تتخذ اليونان خطوات حقيقية لإصلاح اقتصادها.
وأضاف: نطالب بإيجاد هذا النظام داخل الاتحاد الأوروبى والذى يطلب من الدول الأعضاء فى المجموعة الأوروبية التى لا تلتزم بشروط معاهدة ماستريخت بالخروج من الاتحاد الأوروبى.
يذكر أن الأنباء الواردة اليوم، السبت، حول الأزمة المالية اليونانية تتحدث عن مطالبة رئيس الوزراء الأسبانى خوسيه ثباتيرو- الرئيس الدورى الحالى للاتحاد الأوروبى دول الاتحاد- بسرعة الوصول إلى اتفاق حول شروط خطة الإنقاذ الأوروبية لليونان، حيث أجرى ثباتيرو العديد من الاتصالات لبحث إمكانية تفعيل خطة الطوارئ الأوروبية، حيث من المتوقع أن يتم عقد لقاء غير عادى خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية لتوضيح جميع التفاصيل وإقرار خطة الإنقاذ العاجلة الخاصة باليونان.
اقتصادى نمساوى يطالب بخروج اليونان من منطقة اليورو
السبت، 10 أبريل 2010 07:37 م
خبير الاقتصاد العالمى فريدريش شنايدر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة