سعيد شعيب

وزارة التعليم تنافق جمال مبارك

الخميس، 01 أبريل 2010 12:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف كيف مر الأمر بكل هذه البساطة! وكأن النفاق أصبح هو القاعدة فى حياتنا.
الأمر يتعلق بمدرسة أطلقت على نفسها اسم "جمال مبارك"، وهو أمين لجنة السياسات بالحزب الحاكم، ومر الأمر بسلاسة على إدارة البساتين ودار السلام التعليمية، وربما مر بترحيب على وكيل وزارة التعليم بمحافظة القاهرة، ومن بعدها قيادات ديوان عام الوزارة وصولا إلى الوزير.

مر النفاق كما تمر السكين فى الزبد، دون أن يتوقف أحد ليسأل: ماذا فعل جمال مبارك، مع كامل الاحترام له، حتى يطلقون اسمه على مدرسة؟
إنه نفاق فج رخيص، المقصود به من جانب كل من مرروه التمسح بالأعتاب الرئاسية، ظنا أن هذا هو الطريق الذى يؤدى إلى المنافع، بعد تقديم الولاء والطاعة.

لا يجب أن يمر النفاق بهذه البساطة، وأدعو وزير التعليم دكتور أحمد زكى بدر للتحقيق فى الأمر، فهو لا يسكت عن أى خطأ، ويحول كل صغيرة وكبيرة إلى النيابة، وعليه أن يقدم للرأى العام النتائج، وعليه أيضا أن يقول للناس إن هذا النوع من النفاق الغليظ لا يحمى صاحبه، فلا أحد فوق القانون.

لا أظن أن جمال مبارك طلب هذا النفاق، ولا أظن أنه سيوافق على استمراره، فهو سلوك لا يليق، ليس اعتراضا على شخصه، ولكن إذا افترضنا جدلا أننا سنسمى المدارس بأسماء قيادات حزبية، فعلى وزارة التعليم ترشيح أسماء قيادات من باقى الأحزاب، فالبلد لا يملكها الحزب الوطنى لكى يتصرف فيها كما يشاء.

بل دعنى أمد الخط على استقامته وأبدى انزعاجى من إطلاق اسم السيد الرئيس والسيدة زوجته على مستشفيات ومدارس وغيرها، فللأسف هى عادة سخيفة تكرس الاستبداد، وزرعها كل حكام مصر، ملوك ورؤساء. وحان الوقت لأن نضع لها قواعد، وأن تكون من خلال لجنة تتكون من شخصيات عامة من الصعب الاختلاف عليها. أظن أن أهم قاعدة هى عدم اختيار شخص صاحب منصب حالى فى سلطات الدولة، سواء كانت سلطة تنفيذية أو قضائية أو غيرهما. لقد حان الوقت لمواجهة الثعالب الصغيرة التى تفسد الكروم.


موضوعات متعلقة:

الإعلان عن أول مدرسة باسم "جمال مبارك" بالبساتين





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة