نصر الله: الزج باسم حزب الله فى محكمة الحريرى تشويه للمقاومة

أكد الأمين العام لحزب الله اللبنانى، حسن نصر الله، أن كل ما قيل من اتهامات لحزب الله أو عناصر فيه فى موضوع ملف اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق، رفيق الحريرى "هو اتهام سياسى إعلامى وهذا ليس جديداً"، مشيراً إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يوجه أى اتهام من قبل المدعى العام للمحكمة الدولية لعناصر من الحزب، وقال إنه "إذا كان أحد يفكر بالقضاء على حزب الله فهذه أضغاث أحلام".

وحول ما أثير من موضوع استدعاءات كشف نصر الله، فى مقابلة أجرتها معه قناة المنار التابعة للحزب، أن مدعى عام المحكمة قام بالاتصال بعناصر فى حزب الله أو مقربين من الحزب وطلب استدعاءهم إلى التحقيق، مضيفاً أنه فى الأسابيع القليلة الماضية وصل العدد إلى 12 من المنتسبين أو الأصدقاء المقربين والآن هو بصدد استدعاء ستة أشخاص لا ندقق إذا كانوا منتسبين أو مقربين.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنه حصل فى الماضى استدعاءات، وقعت الأولى فى الأشهر الأخيرة من عام 2008، بعد انتهاء 7 مايو وعلى مقربة من إطلاق الضباط الأربعة، حيث تم استدعاء عدد من عناصر الحزب، بينما كانت الاستدعاءات الثانية فى العام 2009.

وأكد نصر الله أن ما يلفت النظر هو عدم حصول إثارة وضوضاء فى استدعاءات العامين 2008 و2009 "كالتى حصلت فى الأسابيع الماضية".

ونفى نصر الله استدعاء قياديين فى المرات السابقة، فيما أكد استدعاء مسئول ثقافى وآخر "يعمل فى إطار جهادى معنى بالتواصل مع الإخوة الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة" على حد قوله. وطالب مدعى عام المحكمة بسرية التحقيقات حرصاً على التحقيق وحفاظاً على سير العدالة.

واعتبر نصر الله "أن الطلقة الأخيرة لاستهداف المقاومة ورموزها وحركتها هو هذا الملف الذى بدأ فتحه وبدأ مساره بعد حرب يوليو منذ ما ورد فى جريدة "لوفيجارو" الفرنسية عام 2006، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الماضية "كنا نسمع كل ما يجرى فى المحكمة الدولية من خلال وسائل الإعلام، ومن شخصيات وقيادات لبنانية وفى الصالونات".

وأشار إلى أن المطروح هو مجرد تساؤلات عن بعض الاتهامات السياسية التى أطلقتها العديد من الأطراف وبعض وسائل الإعلام كصحيفة "لو فيجارو" وصحيفة "دير شبيجل" الألمانية، مؤكداً أن "ما كتبته الصحيفتان ليست سوى فرضيات وليست معطيات حقيقية".

وأعاد نصر الله إلى الأذهان ما كتبته صحيفة "السياسة" الكويتية حول سيناريو يتهم "بضلوع حزب الله فى اغتيال الشهيد الحريرى"، وأنها سبقت "دير شبيجل" فى ذلك.

وقال إن حزب الله "جهة مستهدفة منذ سنوات طويلة ومنذ الساعات الأولى لاستشهاد الرئيس الحريرى، مشيراً إلى أن "اللوبى الصهيونى" قام باتهام حزب الله باغتيال الحريرى.

وأوضح أن "العدو لا يفوت أى فرصة لتشويه صورة المقاومة الناصعة، فمرة يتهمنا العدو بالاتجار بالمخدرات وتزوير أموال، وها هو أكد أن "تاريخ لجنة التحقيق الدولية تاريخ حافل بالتسريبات".

وفى هذا الصدد، قال نصر الله: "بالنسبة للتسريبات هناك 3 فرضيات، إما سيناريو وافتراضات لدى هؤلاء الكتّاب وتأتى اللجنة لتسير على هذه السيناريوهات، أما الفرضية الثانية فهى وجود تسريب من جهات بالمحكمة إلى جهات سياسية وأمنية لتحقيق الأهداف السياسية، والثالثة أنهم يدعون الغيب وهؤلاء أنبياء يعلمون بالغيب إلى أين ستتجه لجنة التحقيق، بين الفرضيات أتبنى الفرضية الثانية، والمسئول بالدرجة الأولى عن هذه التسريبات هو مكتب المدعى العام للمحكمة الدولية.

وأضاف أن كل محاولات تشويه صورة حزب الله لم تؤد إلى نتيجة فى السنوات الماضية، والآن "هذا باب من أبواب تشويه الصورة والمس برمز هو الشهيد مغنية وإذا كان أحد يفكر بالقضاء على حزب الله فهذه أضغاث أحلام.