قضمت لحمى
وشرشت أعصابى
وأثقلت همى ووصفتنى
بالشيطان
فإنها المراة الغوغاء
لا تهدمى ما تبقى منى
فى داخل أركانى
ولا تصفى نفسك
بالطاهرة الحسناء
فكل رسالاتى إليك
لم تكن سوى حب
وعشق وللداء شفاء
فلا تلومى القدر
ولا تحاولى الرجوع
فجرحك فاق حبك
بكل سخرية وازدراء
فالقدر ليس ملونا
بل إنه من جمعنا
ومن خسف الأرض
من تحتى وتحتك
وترك لنا بعض الأشياء
فلا لوم ولا ضير
فكيف إن انتهت المسألة
أن تعود كسحر الاختفاء
فأنت كفراشة صغيرة
تجذبها النار فتحترق
جناحيها
فتشكو وتبكى سوء
الابتلاء
فأنا كالطفل فوق وسادتى
لم أقصد أبداً العناء
ولكنه الصمت سيدتى
كالهوان الجامح بخيلاء
لا أملك سوى صمتاً
وأنتِ تنتحبين حظك
وتتقمصين أمام الجمع
دور الخرساء
أنا لست شيطاناً
لست قديساً
أنا رجل أدمته سوءة
الأقدار ولا شىء
ينفع ولا حتى الرجاء
فاذهبى يا طاهرة السيرة
اذهبى فانت ملونة
وكل براءتك مجرد غوغاء
واعلمى أنّ كل فنون الطهر
فى قلبى
لن يغيرها امرأة
فهى قدسيتى
وفيعا تكمن أسرار الانحناء
يا سيدة غوغاء
انت فرس ملدل لم يتعلم
الحكمة ولا قوانين البقاء
فموتى بغيظك ألف مرة
وتحولى كما تحبى
واصرخى فى كل الأنحاء
فلن يسمع البشر يوما
لمجرد امرأة غوغاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة