رجال الأعمال حصلوا على 2،5 مليون متر مكعب بإثيوبيا

قدم أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، تقريراً اليوم، الخميس، للرئيس حسنى مبارك بشأن الزيارة التى قام بها مع الوزيرة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، إلى إثيوبيا وجيبوتى، وتناول أبو الغيط فى تقريره، وفقا للسفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أهم نتائج المباحثات التى تم عقدها، مشيرا إلى التطور النوعى الذى تشهده العلاقة الثنائية بين مصر وإثيوبيا، وما يستتبعه من مشروعات مشتركة يسهم فيها القطاع الخاص المصرى بشكل أساسى، بالإضافة إلى ما عرضته الحكومة الجيبوتية من إمكانات توضع تحت تصرف المستثمرين المصريين بما يمكنهم من تعزيز نشاطهم مع جيبوتى، وكذلك إثيوبيا باعتبارها الجار الذى يستفيد من الإمكانات التى يوفرها ميناء جيبوتى.

من جهة أخرى قال أحمد أبو الغيط أن الاجتماع مع الجانب الأثيوبى جاء فى إطار الدورة الثالثة للجنة المصرية الأثيوبية التى مضى على عدم انعقادها أربع سنوات، وقد حان الوقت لعقد هذه اللجنة، لافتا إلى أنه شارك من الجانب المصرى الوزيرة فايزة أبو النجا ووزير الخارجية، وعن الجانب الإثيوبى شارك ثمانى وزراء.

وأضاف أبو الغيط أن الوفد المصرى تواجد ومعه مجموعة رجال أعمال مصريين نجحوا فى الحصول على 2،5 مليون متر مربع فى أراضى بجوار جيبوتى لإقامة مجموعة من المصانع قد تصل إلى 130 مصنعا، وقال "إذا ما علمنا أنه يوجد فى هذه اللحظة ما يقرب من مليار و100 مليون دولار من رجال الأعمال والشركات المصرية يعملون فى إثيوبيا، فهذا يكشف الحجم والمدى الذى ينطلق به الجانبان فى تطوير هذه العلاقة فى عدة مجالات تشمل الزراعة وأنابيب المياه وأنابيب الرى ومأكولات والأغذية ومصانع الأسمنت وجهد آخر كبير".

وقال أبو الغيط إنه فيما يتعلق بزيارة جيبوتى فإن الهدف لم يكن قاصرا على السعى لتطوير العلاقات المصرية الجيبوتية، وهى دولة من دول الجامعة العربية، إلا أن الهدف أيضا كان الحصول على مساحة على الأرض داخل ميناء جيبوتى لكى تستطيع الإمكانيات المصرية ورجال الإعمال المصريين والمصانع المصرية أن تجهز الخامات أو المواد المصنعة للدخول إلى إثيوبيا أو الخروج منها.

وحول الجهود التى تقوم بها وزارة الخارجية لتفعيل العلاقات المصرية الأفريقية قال أبو الغيط، إن التجارة والاستثمارات تنمو، وهناك إمكانيات متطورة، لافتا إلى أنه سيقوم بجولة أفريقية قادمة فى غينيا الاستوائية وتشاد والكاميرون خلال شهر إبريل، وقال "وإذا ما قلنا إن فى غينيا الاستوائية أن الإمكانيات المصرية متواجدة على الأرض ومتمثلة فى استثمارات أو عقود لبناء مطارات وطرق وبنية تحتية ومدن".