طالب الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، بالوقف الفورى للتصعيد المستمر من جانب الحكومة الإسرائيلية فى القدس، وأشار إلى أن هذا التصعيد يحمل فى طياته مخاطر حقيقية، طالب فضيلته المجتمع الدولى باتخاذ خطوات عملية وملموسة لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف التصعيد المستمر والممارسات الاستيطانية، والتدخل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطينى والمقدسات الإسلامية.
كما أدان المفتى التفجيرات الدامية التى وقعت فى العاصمة الروسية منذ أيام، و"داجستان" أمس، ومن قبلهما العراق، وذهب ضحية هذه الجرائم عدد من المدنيين الأبرياء.
وأكد المفتى على موقف الإسلام الثابت فى إدانة الإرهاب، ورفضه بكل صوره وأشكاله أيًا كان مصدره، وذلك لأن الإرهاب بكل ، وكل مظاهره من أخطر التهديدات التى تواجه السلام والأمن فى العالم، وأكد فضيلته أن مثل هذه الجرائم تصنع أمام المجتمع الدولى مسئولية كبيرة للعمل بشكل متكامل لوضع أسس متينة لمواجهة الإرهاب، والبحث فى أسبابه وجذوره، والعمل على التصدى له.
وشدد المفتى على ضرورة التنبيه على ألا صلة للإسلام من قريب أو بعيد بمثل هذه الأعمال الإرهابية التى تستهدف الأبرياء. وأشار فضيلته أن مثل هذه الجرائم – مهما كان دافعها – لايمكن أن تكون الوسيلة الحقيقية لتحقيق المطالب والأهداف، مضيفًا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له.
وأكد المفتى أنه يجب على علماء الإسلام، والعقلاء من المسلمين عند قيام أفراد بأعمال تنافى روح الإسلام أن يدينوا هذه الأعمال، ويوضحوا للعالم مدى إضرارها بالبلاد والعباد، وأن يحاصروا مثل هذه الأعمال الإجرامية بزيادة التوعية بحقائق الدين، مشيرًا إلى أنه يجب على العلماء أن يتعاونوا فى معالجة ومحو آثار هذه الجرائم التى عادةً ما يلصقها الإعلام بالإسلام، ودعا فضيلته إلى تأصيل منهج الوسطية، ومعالجة جميع أشكال الغلو المذموم فى الإسلام، والتقيد بوسطية هذا الدين فى القول والعمل.
عقب عودته من مؤتمر الإرهاب بالمدينة المنورة..
جمعة: أطالب باتخاذ خطوات عملية لحماية المقدسات الإسلامية
الخميس، 01 أبريل 2010 02:27 م