فى الذكرى الـ31 لاتفاقية كامب ديفيد وعقب انتهاء القمة العربية..

"بديع" يطالب بوقف كافة أشكال المفاوضات مع إسرائيل

الخميس، 01 أبريل 2010 03:28 م
"بديع" يطالب بوقف كافة أشكال المفاوضات مع إسرائيل مرشد الإخوان محمد بديع
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى رسالة مباشرة إلى الحكام العرب بعد انتهاء القمة العربية فى سرت بأيام وفى الذكرى الـ31 لاتفاقية كامب ديفيد، طالب د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الحكام العرب بوقف المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة مع إسرائيل، التى وصفها بـ"العبثية"، ودعم جميع أشكال المقاومة لتحرير كل شبر محتل فى فلسطين والعراق وأفغانستان، وفى كافة أرجاء العالم الإسلامى.

ذكر بديع فى رسالته الأسبوعية التى حملت عنوان "متى يدرك الحكام أن واجبهم خدمة الأمة؟"، أن المرجعية لأى حاكم مسلم هى الكتاب والسنة، وليس من قرارات الأمم المتحدة، أو إملاءات إسرائيل وأمريكا. واعتبر أن تحقيق ذلك يتم بإعلان الحكام أن قضية فلسطين وقضايا البلدان الإسلامية المحتلة هى جوهر قضيتهم، ودعم الشعوب الحرة بهيئاتها ومؤسساتها، فى مطالبها المتكررة، من مقاطعة ووقف التطبيع، ودعم المقاومة والمقاومين، والسماح لهذه الشعوب بالتعبير السلمى فى إنقاذ وإغاثة الأقصى والغيرة على مقدساتها، وليس بالتمادى فى اعتقال الشرفاء بتهمة نصرة الأقصى.

ودعا بديع إلى إطلاق سراح كل الذين هبوا لإعلان غضبتهم فورا، حتى لا يكون الأمر كما جاء على لسان أحد حكام العرب "جيوشنا مجهزة لقمع شعوبنا"، وشد كذلك على إلغاء كافة المعاهدات التى وصفها بالاستسلام، بمبرر أن اعتداءات إسرائيل المتكررة، وبجرائمهم المستمرة على القدس، نقض للمعاهدات، واعتداء على سيادة البلاد والأمة، خاصة معاهدة كامب ديفيد.

ووجه بديع سؤالا للحكام العرب "كيف تحكمون الأمة، وأرضها منتهكة؟ وكيف تصادقون عدواً وهو يدنس المقدسات؟"، مؤكدا أن بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل الذى مازال يباشر ضم المقدسات وتهويدها واقتحام المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمى، ولا بارك أوباما رئيس الإدارة الأمريكية لم تمنعه كلماته المعسولة – فى عواصمنا - من إرسال المزيد من جنوده فى أفغانستان، بل ويباركها بزيارة أخيرة لتكريس الاحتلال، ويمد العدو الصهيونى بكل الدعم، ويتمادى فى غيه مؤيداً ومسانداً للاستبداد والفساد، فى العالم العربى والإسلامى، فهؤلاء لم يتغيروا حتى يتم معهم أو يرعوا عملية سلام أو مفاوضات.

وحذر بديع الحكام العرب مما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكل حاكم ينأى عن العدل والحق، ويتخذ الظلم والجور مسلكاً بقوله ""اللهم من ولى من أمر أمتى شيئا فرفق بهم فأرفق به، ومن ولى من أمر أمتى شيئا فشق عليهم فأشقق عليه".

وذكر نماذج للحكام الذين دحروا الاحتلال منذ صلاح الدين الأيوبى وحرروا البلاد الإسلامية، ووصلا إلى معركة 6 أكتوبر والجيشين المصرى والسورى فى هزيمة إسرائيل، كما أن حكام المليار ونصف مليار فى استطاعتهم أن يواجهوا بضعة ملايين من صهاينة يعبثون بمقدساتنا، كما فى استطاعتهم أن يحققوا النصر المنشود، خاصة وفى أيديهم خزائن بلداننا التى يتحكمون فى إدارة دفتها.

واختتم متسائلاً "لماذا الانبطاح أمام الهيمنة الصهيونية والجبروت الأمريكى باسم المصالح؟ ولماذا الانفصال الحاد بينكم وبين شعوبكم، وبين مصلحة بلادكم، مما بات يهدد الأمن القومى لأوطانكم ويفقدنا السيادة؟ ولماذا لا تحتضنون المقاومة ضد الاحتلال، فهى لم تكن يوماً ضدكم أو ضد حكوماتكم؟ ولماذا لا تتوحدون أمام العدو الصهيونى، وتعلنون فى قوة، لا للاستمرار فى الاستسلام باسم المفاوضات؟ ولماذا لا تشجعون شعوبكم ولجان الإغاثة فى الاستمرار بالقيام بدورها؟ اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة