فى مثل هذا اليوم العام الماضى، أى 1 إبريل2009 ، بدأت رحلة الكتابة اليومية فى اليوم السابع، ورغم أننى أكتب بشكل يومى منذ عدة سنوات، وخضت التجربة فى صحف عربية ومصرية، لكن يجب على الاعتراف بأن الكتابة فى اليوم السابع، كانت متعبة، وفى غاية الصعوبة.. ليس لأنها بدأت يوم 1 إبريل، اليوم الذى اعتادت فيه صحافة زمان نشر خبر كاذب، ثم تعتذر لقرائها فى اليوم التالى قائلة إنه كذبة إبريل!
لم يكن الأول من إبريل الماضى بالنسبة لى كذبة، وإنما حقيقة صعبة جدا، فمنذ أعلن اليوم السابع عن بداية مقالاتى اليومية استقبلنى القراء بشكلين مختلفين الأول ترحاب ظاهر، أشكرهم عليه، والثانى قراءة دقيقة، وتعليقات أغلبها مفيد جدا لدرجة أننى فى بعض الأحيان أجد فى تعليقات القراء إضافات مهمة، تكمل الصورة، أو البعض الجوانب التى قد تغيب عن المقال.. لكن هذا لا يمنع أيضا من أن بعض التعليقات تجاوزت ذلك إلى حد القسوة والخشونة.
الكتابة اليومية على موقع اليوم السابع هى أفضل تجسيد للإعلام الجديد القائم على التفاعل بين الوسيلة الإعلامية وجمهورها، فأنت لا تقول رأيك ثم تمضى، وإنما عليك أن تجلس فى محكمة القراء، لتقرأ وتشاهد المحاكمة الفورية لما تكتبه، وبقدر تفاعل القراء فى هذه المحاكمة المعلوماتية، يعرف من يكتبون إذا كان لكلامهم معنى، أو صدى، أو يحتاج إلى تصويب.
وأعترف أيضا أننى تعلمت الكثير من الأصدقاء الذين يعلقون على مقالاتى، سواء من الزائر العابر، أو من الصديق المقيم الذى يحرص على القراءة والتعليق يوميا، ورغم أننى لانشعالات عديدة تخلفت عن التواصل مع القراء مؤخرا، سواء بالرد على التعليقات أو المناقشة فى الآراء المفيدة المطروحة من الأصدقاء، لكننى على الأقل أحرص على قراءة كل التعليقات والاستفادة منها.
وبعد عام على هذه التجربة المثيرة والصعبة أجدنى مدينا بالشكر لأناس عديدين على رأسهم الصديق العزيز خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع الذى نصب لى هذا الفخ الجميل، ولجميع الأصدقاء الذين يحرصون على التواصل مع ما أكتبه يوميا، مثل العنود ومروة وخالد الشيخ وأسامة الأبشيهى وعصام الجزيرة، وطارق عامر، والبلجيهى، وفتحى غريب وعبد العظيم سليمان، ومعاذ حسن والدكتور أحمد الرومى، وكل الأصدقاء الذين لم تحضرنى أسماؤهم.
لم تكن هذه الكتابة طوال عام مثل كذبة إبريل، بل كانت جزءا من روحى، ولا أبالغ إذا قلت إن كل مقال بالنسبة لى، هو مولود جديد يضاف يوميا إلى قائمة أولادى، حتى أصبح لدى عائلة كبيرة جدا، من الأصدقاء.. والمقالات، فشكرا لكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة