كشفت صحيفة الإندبندنت، أن المخابرات البريطانية قدمت لنظيراتها الأمريكية معلومات شخصية تتعلق بالحياة الخاصة لأكثر من ألف من طلبة الجامعات المسلمين البريطانيين فى أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ديترويوت الأمريكية فى 25 ديسمبر الماضى.
وتوضح الصحيفة، أن معلومات تفصيلية عن طلاب جامعة لندن قد تم تسليمها إلى الشرطة من قبل اتحاد الطلاب بالجامعة، بعد أن قام محققون بزيارة الحرم الجامعى فى بداية يناير الماضى خلال تحقيقاتهم المستمرة فى محاولة تفجير طائرة ديترويت، التى قام بها الطالب النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب، الذى كان يدرس الهندسة بالجامعة المذكورة بين عامى 2005 و2008 وكان رئيساً للرابطة الإسلامية بها ما بين عامى 2006 و2007.
وقد حاولت الشرطة الحصول على المعلومات من الرابطة الإسلامة فى البداية، إلا أنها رفضت منحهم إياها، وتحدثت الصحيفة عن سماح إدارة الجامعة للشرطة بالحديث مع الطلاب، ودور اتحاد الطلاب فى تقديم هذه المعلومات.
وأوضحت الصحيفة، أن الكشف عن هذه المعلومات قد سبب حالة من الغضب بين جماعات المسلمين فى بريطانيا والطلاب الذين لا علاقة لهم بالتطرف وتم استهدافهم من قبل الشرطة، وأصبحوا الآن يخشون من أن أسماءهم ربما تظهر على قوائم الإرهابيين الدولية.
وتشير الإندبندنت إلى أن ضباط الشرطة قاموا بالتردد على منزل أكثر من 50 طالباً حتى الآن دون اعتقال أحد منهم، وقد أثارت هذه القضية مخاوف بشأن مدى تعامل الشرطة البريطانية مع المعلومات الخاصة بالناس الأبرياء وأثارت كذلك دعوات للتحقيق فى المعاملة الصارمة للطلاب المسلمين من قبل وكالات الأمن البريطانية.
وكان أعضاء البرلمان البريطانى قد انتقدوا الأسبوع الماضى السياسات الأساسية لحكوماتهم فى مواجهة التطرف، التى قالوا إنها أدت إلى تنفير الجالية الإسلامية.
وكانت الإندبندنت قد نشرت تقارير العام الماضى تحدثت عن الإساءة التى تعرض لها شباب المسلمين من قبل ضباط الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية MI5 الذين حاولوا تجنيدهم كجواسيس.
الإندبندنت: بريطانيا قدمت معلومات لأمريكا عن طلابها المسلمين
الخميس، 01 أبريل 2010 01:34 م
بريطانيا قدمت معلومات لأمريكا عن طلابها المسلمين بجامعة لندن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة