ذكرت صحيفة فورين بوليسى الأمريكية، أن فيلم "أحلام الزبالين" للمخرجة المصرية الأمريكية مى إسكندر، حصد مجموعة رائعة من الجوائز، حيث يصور الفيلم كفاح الزبالين الذين يعيشون على الربح الناتج من جمع وإعادة تدوير نفايات 18 مليون نسمة بالقاهرة الكبرى، مشيرة إلى أن كفاح هؤلاء يفتح نافذة محزنة لجانب نادراً ما يشهده الناس فى المناطق الحضرية بالشرق الأوسط اليوم.
وتابعت: يلعب الفيلم على وتر اشمئزاز المشاهدين للمهنة، بقديم عدد من الشباب الذين يعملون بها، لكسب لقمة العيش ويدخل الفيلم مشاهديه فى حالة ميئوس منها نحو مستقبل الشباب وكبار السن من الزبالين، حيث يتسم كل واحد من الأولاد بشخصية مميزة، فهناك آدهم الذى يتوق إلى والده المسجون ظلماً بسبب محاولة تشطيب شقة له على سطح منزل حتى يتمكن الزواج، وأسامة يتخبط بين وظيفة وأخرى ونبيل العنيد.
وينتاب أدهم القلق بشأن مستقبل مجتمعه، لكنه لا يزال يحلم بافتتاح محطة تدوير خاصة به، ومن خلال أدهم يوضح الفيلم أن الزبالين لا يرون أنفسهم بحاجة للتخلص من هذه الحياة، ففى واقع الأمر فإنهم يفخرون بحياتهم، وكسب رزقهم من خلالها، ولكن اليأس من احتمال التدمير.
وينتهى العمل بزبالين تحت الحصار، حيث استعانت الحكومة بالشركات الأجنبية للسيطرة على أعمال نقل القمامة، ما يمنعهم من جمع النفايات التى يعتمدون عليها كسبيل للمعيشة، ويرصد الفيلم أول تهديد عند افتتاح شركتين للقمامة فى 2003 وبمرور الوقت يزداد التهديد ويستجيب الزبالين لمحاولات تحديث ممارساتهم لإقناع الدولة بهم.
وتذكر المجلة الأمريكية، أن الأكثر مأسوية، هو مشهد إعدام الخنازير قبل عام، والتى كانت تساعد بشكل كبير فى عملية إعادة التدوير العضوى للقمامة، ومن هنا توقف جامعو القمامة عن العمل حتى تأصلت مشاهد النفايات فى الأحياء الفاخرة بالقاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة