فى الانتخابات البرلمانية..

نيويورك تايمز تشيد بإقبال العراقيين على التصويت

الثلاثاء، 09 مارس 2010 03:39 م
نيويورك تايمز تشيد بإقبال العراقيين على التصويت العراقيون أقبلوا على التصويت فى الانتخابات التشريعية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشادت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية بإقبال المواطنين العراقيين على التصويت فى الانتخابات البرلمانية قائلة إن هذا أظهر مرة أخرى الشجاعة والإرادة الكبيرة التى يتحلى بها الشعب العراقى الذى تحدى القنابل.

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها إن هناك آمالا فى أن يظهر الزعماء السياسيون العراقيون شجاعة كبيرة فى الأسابيع المقبلة عندما يتفاوضون على تشكيل حكومة جديدة.

وأضافت أنه مع الانسحاب المقرر للقوات المحاربة الأمريكية فى نهاية أغسطس المقبل، لم يعد هناك وقت كبير، ومازالت هناك مسائل كثيرة لم يجر حلها حتى الآن، ويتعين على الحكومة الجديدة التعامل معها.

وأشارت الصحيفة إلى أن إقبال الناخبين على التصويت انخفض مقارنة بآخر انتخابات برلمانية فى عام 2005 (62% هذه المرة مقابل 76%) ، وذلك فى جانب كبير بسبب فرض شروط تقييد أكبر على بطاقة هوية الناخبين.

وتابعت الصحيفة أن العشرات قتلوا فى هجمات وقعت يوم الانتخابات لكن التقييم العام هو أن الأمور كان يمكن أن تصبح أسوأ بكثير، وأن قوات الأمن العراقية أدت مهمتها بشكل جيد للغاية فى التعامل مع المسائل الأمنية.

والمشجع أيضا هو القرار الذى اتخذته الأقلية السنية بالتصويت بأعداد كبيرة، على الرغم من الجهود غير العادلة المخزية من جانب الأحزاب الشيعية الحاكمة لحرمانهم من المشاركة قبل الانتخابات من خلال إعلان عدم أهلية مئات من السنة وكذلك مرشحين آخرين.

وكان يمكن للسنة الذين قادوا العراق فى عهد الرئيس الراحل صدام حسين وقضوا معظم السنوات السبع الماضية فى مقاطعة أو قتال الحكومات التى يهيمن عليها الشيعة، أن يعودوا إلى الشوارع.. لكنهم اختاروا الذهاب إلى صناديق الاقتراع بدلا من ذلك وهو أمر صائب.

ووصفت الصحيفة ذلك بأنه أمر طيب لكل العراقيين .. وقالت إنه يتعين على الحكومة الجديدة أن تقوم بوظيفة أفضل بكثير من الحكومة الحالية لضمان أن يكون للسنة وكل الأقليات العراقية صوت أكثر اكتمالا فى مستقبل العراق.

ورغم أن النتائج النهائية لهذه الانتخابات ربما لن تتاح قبل أيام لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن اثنين من التحالفات هما الأوفر حظا: واحد بقيادة رئيس الوزراء نورى المالكى، والآخر بقيادة رئيس الوزراء السابق إياد علاوى.. ولا يبدو أن أحد التحالفين سيفوز بمقاعد فى مجلس النواب الذى يضم 325 عضوا تكفى لاختيار رئيس الوزراء الجديد.

وبينما يتعين على قادة العراق العمل على تشكيل حكومة جديدة فى أقرب وقت ممكن، ينبغى عليهم أيضا أن يتسموا بالحذر فيما يتعلق باتخاذ قرارات صعبة فى المستقبل.

ويبدو أن علاوى أبلى بلاء حسنا فى تشكيل تحالف متوازن والقيام بحملته الانتخابية على أساس التغلب على الانقسامات الطائفية المريرة فى العراق، وهى رؤية وطنية يتعين مواصلتها.

وتابعت الصحيفة أيضا أن المالكى أقر تصرفات خداعية قبل الانتخابات أزاحت الكثير من السنة إلى خارج عملية التصويت وأدت إلى تعزيز قاعدته الشيعية ، ونأمل أن ينظر المالكى إلى الأداء القوى لعلاوى ويقرر العمل على مثل هذا الاندماج بدلا من الانقسام ، وهو أمر أساسى ليس فقط لمستقبل العراق، بل، ربما قد يصبح أفضل السياسات.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة