ندوة مناقشة كتاب "اللاهوت العربى" تتحول إلى مناظرة.. حسن حنفى يصف يوسف زيدان بالأصولى والمؤلف يرد: مفيش حاجة اسمها المسيحية دين محبة

الثلاثاء، 09 مارس 2010 06:48 م
ندوة مناقشة كتاب "اللاهوت العربى" تتحول إلى مناظرة.. حسن حنفى يصف يوسف زيدان بالأصولى والمؤلف يرد: مفيش حاجة اسمها المسيحية دين محبة د.حسن حنفى ود.يوسف زيدان وجها لوجه
الإسكندرية ـ سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم د.حسن حنفى أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، الدكتور يوسف زيدان ووصفه بالأصولى منتقدا كتابه "اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى" الصادر حديثا عن دار الشروق.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بمعرض الإسكندرية للكتاب مساء أمس وبحضور "زيدان" وحنفى ود."عبد المعطى بيومى" أستاذ علم المقارنة بين الأديان بجامعة الأزهر، وأدارها الدكتور سامح عدلى.
أكد حنفى أن الكتاب يحتاج إلى إعادة مراجعة فى الطبعة الثالثة منه، وتساءل عن الغرض من تأليف الكتاب هل هو رد فعل على اتهام "عزازيل" بأنها معادية للمسيحية حتى لا تغضب الكنيسة من الكتاب الأول وتفرح بالكتاب الثانى، لذلك ينسب إلى المسيحية أصل علم الكلام الإسلامى بل ويقارب بين الإسلام واليهودية على حساب المسيحية.

وينقد سلوك اليهود أكثر مما ينتقد المسيحيين، وأحيانا يستخدم بعض الشواهد التى تفيد القطيعة بيننا وبين الآخر، وأضاف "حنفى" هناك مشكلة أخرى تتعلق بمنهج الكتاب الذى يستعمل نصوصا من القرآن والتوراة والإنجيل كشواهد، مؤكدا على أن الكتب المقدسة لا تصلح بأى حال من الأحوال كمنهج للعلم، لأننا نعرف كيف كتبت؟ وضرب مثلا "بين تدوين التوراة ونزولها ستة قرون تدخل فيها الخيال، مما يعنى إنها محرفة، وكذلك هو الإنجيل أيضا.

وأضاف "حنفى" شعرت أن الدكتور يوسف زيدان يلبس عمة وقفطان، فهو يبدأ الكتاب بعدة آيات تدل على أنه أصولى مثل "كنتم خير أمة أخرجت للناس" ما الدليل على ذلك؟ وأشار أيضا إلى أن نفس الكلام موجود فى التوراة "لقد اخترتكم من بين الشعوب لتكونوا لى".

وتساءل حنفى: أليس من الأفضل أن نورد الدراسات التاريخية فى مثل هذه الموضوعات، فسماوية الدين لها معنى آخر غير ما نعرفه نحن فى الجامعات فالسماء لا تتكلم إلا بعد نداء الأرض لها، والدليل على ذلك أن المشكلات تحدث أولا ثم يأتى الوحى والتنزيل ليحلها.

واختتم "أظن أن الكتاب دراسة رجعية للتاريخ، والكتاب لا ينتهى إلى إجابة معينة حول اللاهوت العربى، فنحن لا نعلم تماما هل النصوص أسفرت عن العقائد أم أن العقائد خرجت من النصوص، ففى حالة المسيحية آمن المسيحيون أن السيد المسيح هو الإله أولا ثم جاء الإنجيل، ثم إن الكتاب ينتصر للغرب ويؤكد أن الإسلام قلل من المرأة وأن الرجال أفضل، وفى رأى "زيدان" لولا الدولة ما كان الدين فى حين أن العكس هو الصحيح لولا الإسلام ما كان للعرب دولة، كما أن ربط ظاهرة العنف بالدين تحتاج إلى شرح.

ودافع "زيدان" عن نفسه قائلا: لست أصوليا ولا أكتب ضد المسيحية بهدف الدفاع عن الإسلام، وإنما من أجل إيضاح حقائق غامضة فى فترات تاريخية معينة، وعلم الكلام الإسلامى له أصول فى التراث المسيحى بل وتأثر بما كان سائدا من جدل فلسفى فى منطقة الهلال الخصيب، وأضاف "الإسلام لم يخلق حضارة العرب بل كان لهم حضارة قائمة ومزدهرة بالفعل قبل الإسلام.

وأكد "زيدان" أنه استخدم مصطلح "الهرطقة" أى الإلحاد من وجهة النظر المسيحية واستأذنت القارئ فى ذلك، وأشار إلى أن العنف الدينى ظاهرة موجودة ومتأصلة فى التاريخ ولها أمثلة فى الحاضر فالاستشهادى يقف أمام الدبابة الإسرائيلية لديه قناعات قوية ومدفوعة بقوة أكبر هى الدين وكذلك يقف أمامه اليهودى.

ورفض "زيدان" مبدأ الإنابة عن الله فى الأرض الذى يمارسه بعض الشيوخ والقساوسة وضرب مثلا بالأزمة التى حدثت بعد رواية "عزازيل" وقال له أحد القساوسة أنا مكلف بالرد عليك من قبل الكنيسة رغم أن الرواية ترجمت فى إيطاليا أكبر دولة مسيحية فى العالم وهلل لها القراء والقساوسة، فما رأى القس فى ذلك؟ وقال "وبعدين يقولى بابا ومش بابا، مفيش حاجة اسمها بابا".

وانتقد "زيدان" مصطلح المسيحية دين محبة وسلام وقال "المسيح قال إذا ضربك أحد على خدك الأيمن فأعطه الأيسر، ولكن هل وجدتم مسيحيا على مر التاريخ فعل ذلك؟ وقال "وتقولى محبة وسلام" مفيش حاجة اسمها كده، وأضاف "الأطفال يجلسون فى مدارس الأحد يقول لهم القس "المحبة والسلام" لكن يا بنى المسلمين دول أخذوا أرضنا، وكذلك فى الكتاتيب يقول الشيخ للأطفال الإسلام دين سماحة لكن المسيحيين كفار "ولا الضالين".

وأكد د."عبد المعطى بيومى" أن هناك العديد من الوقائع التى تستغل الدين وروى أن الشيخ خالد الجندى كان وسيطا بينه وبين أحد الأثرياء، وقد قام الثرى بدعوته للعشاء فى أحد المطاعم الفخمة أكثر من مرة وعندما سأله "بيومى" عن الهدف أكد إنه يرغب فى أن يتولى "بيومى" إدارة فضائية دينية، وعندما سألته عن السبب يقول "بيومى" أكد لى أن "الدين والجنس" هم أكثر ما يجذب المشاهدين ويجلب إعلانات، وضرب مثلا بإحدى القنوات الفضائية التى كانت للغناء وعندما فشلت حولها صاحبها لفضائية دينية مؤكدا أن الفضائيات تتاجر بالدين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة