د. علا الحكيم: رفض تعيين "القاضيات" عودة إلى الخلف

أكدت الدكتورة علا الحكيم، مدير معهد التخطيط القومى السابق وعضو مجلس الشورى، أن الاحتفال بيوم المرأة العالمى يجب أن يتم من خلال تكريم الرموز التى ساعدت على إعلاء صورة المرأة المصرية والتركيز على أهم إنجازاتها والمواقف التى اتخذتها خلال الفترة الماضية ولا يجب أن يقتصر على مجرد إلقاء الكلمات، بالإضافة إلى التركيز على ما تفوقت به على بعض الرجال، والأهم أن يتم فى هذا اليوم وضع الاستراتيجيات التى تساعدها للحصول على حقوقها فى ظل التشريعات الهادرة لحقوق المرأة المصرية.

وأشارت الحكيم إلى أنه على الرغم من تحسن أحوال المرأة المصرية كثيرا عن الماضى مثل إنصافها بإصدار قانون محاكم الأسرة الذى ساعد الكثير من النساء المظلومات فى الحصول على حقوقهن، وكذلك لا يجب أن ننسى دور المجلس القومى للمرأة بقيادة السيدة سوزان مبارك.

لكنها من ناحية أخرى أشارت إلى أن الكثير من الحقوق لا تزال بعيدة المنال عن المرأة المصرية، أولها الاهتمام بتعليم البنات، وعللت ذلك بأن نسبة الأمية عند المرأة أعلى بكثير عن الرجال، وهذا فعلا ما أوضحه آخر مسح للشباب فى مصر وأكدت أهمية التعليم من خلال النظرية القائلة إن خفض الأمية عند النساء يؤدى إلى زيادة المهارات والقدرات مما يتيح لهن فرص عمل مناسبة وبيئة منافسة تلائمها فى سوق العمل.

وبالنسبة إلى التمثيل فى مجلسى الشعب والشورى فقد قالت إنه يجب إعادة النظر فى نسبة التمثيل المخصصة للمرأة، وكذلك فى المجالس المحلية والشعبية، مؤكدة أنها يجب أن تتقلد المناصب الإدارية العليا فى الدولة.

وفى النهاية أعربت عن استيائها الشديد من موقف مجلس الدولة الرافض تعيين المرأة كقاضية على الرغم من موافقته سابقا، وتأمل أن يعيد المجلس التفكير فى القرار بعد الأخذ بعين الاعتبار كل السيدات اللاتى عملن بهذا الموقع واثبتن كفاءة وجدارة، وأوضحت أن هذا الموقف هو محاولة للرجوع بالمرأة إلى الخلف‏.
‏
وتساءلت كيف تحرم المرأة من مجلس الدولة وهى الآن أستاذة فى جميع كليات الحقوق فى مصر؟، وتساهم فى تخريج دفعات من القضاة والمستشارين ونبهت فى ختام حديثها إلى أن إثارة الموضوع بشكل ناقد لقرار مجلس الدولة فى وسائل الإعلام ممكن أن ينعكس بشكل سلبى أكثر يصدر عنه موقف أكثر تعسفا ضد المرأة.