تحولت قضية نصرة الأقصى ودعم القضية الفلسطينية إلى حرب متبادلة بين شباب جماعة الإخوان، وذلك بعد أن وجه أحد مدونى الجماعة عبر منتدى شباب الإخوان – المنتدى الرسمى للجماعة – انتقادات حادة لتقصير مدونى الجماعة عن التفاعل مع ما يحدث من إجراءات إسرائيلية بالأقصى.
واتهم أبو أسامة مصعب أحد مدونى شباب الجماعة المدونين بالتفرغ لقضايا فرعية، والتقصير فى دعم الأقصى وعدم التفاعل مع ما يحدث، هو ما رد عليه بعض الشباب بأنه محاولة من الجماعة لتوجيه الاتهامات للشباب للتغطية على تقصيرها، بعد أن طالبها المدونون بالتحرك وتسيير المظاهرات بدلاً من بيانات الشجب والإدانة.
وبرر شباب المدونين رؤيتهم فى اعتبار أن ما ذهب إليه أسامة محاولة للتغطية على غياب الجماعة عن أحداث فلسطين، حيث اتهم أسامة مكتب الإرشاد وقيادة الجماعة بالصمت، إلا أنه الآن تحول عبر المنتدى الرسمى لشباب الجماعة ليوجه للمدونين عدة أسئلة، منها "أين مدونى الإخوان مما يحدث؟ ماذا قدم كل مدون من المدونين الإخوان للأقصى؟ بل ماذا قدم كل مدون مسلم (إخوان أو غير إخوان) للأقصى؟ بل ماذا قدم كل مدون يكتب عن الحرية (مسلماً أو غير مسلم) للأقصى؟
وقال أبو أسامة "عار على الإخوان المدونين أن يحدث كل هذا فى الأقصى دون أن يكتبوا شيئاً على مدوناتهم، عار على المدونين كلهم أن يحدث كل ما يحدث فى الأقصى دون أى ردة فعل من عندهم".
وقدم أبو أسامة وهو أحد شباب الجماعة من الشرقية إحصائية حسابية لاهتمام مدونات الشباب بما يحدث فى الأقصي، حيث يصل عدد مدونات الإخوان من الشباب بشبكة الإنترنت 139 ولكن لم تتعرض لقضية الأقصى إلا 10 مدونات فقط بنسبة 7.2%، ومن بين 30 مدونة لفتيات الإخوان لم تهتم سوى ثلاث مدونات فقط بأحداث فلسطين.
واعتبر أن هذا لو كان هو حال شباب الإخوان الذى يدعون أنهم الأفضل بين التنظيمات الموجودة، ولو كان هذا من اتبعوا القيادات والجميع ليل نهار للبحث عن حل يرضى الإخوان المدونين ويتماشى مع سياسات الجماعة فى الوقت نفسه، معتبراً أن شباب الجماعة من المدونين تناسوا الأقصى وما يحدث فيه وانشغلوا بأنفسهم وانتقاد لتنظيم الدخول فى معارك أقل ما توصف به أنها تافهة حسب وصف أبو أسامة.
متهماً من اهتم بمعركة تصعيد د.العريان لمكتب الإرشاد قبل شهور بالدخول فى معارك ليست وقتها ولم تكن تحمل هذا والدليل أنهم ابتعدوا الآن عن القضايا الحقيقية، موجهاً رسالة لمن يبحثوا عن حل قضية المدونين والبحث عما يريدون، قائلاً "أريحوا أنفسكم فإنهم لا يستحقون الاهتمام بهم"، وكذلك وجه رسالة لشباب الإخوان من المدونين "لا أسكت الله لكم حساً يا مدونى الإخوان".
وكان أبو أسامة مصعب ذكر فى مدونته "كباية شاى" اتهم جماعة الإخوان بالتقصير والصمت حيال قضية الأقصى، معتبراً أن جماعة الإخوان لها من الأعضاء ما لا يقل عن مائتى ألف عضو على مستوى الجمهورية، وهؤلاء إن تحركوا تحرك معهم ما يرفع العدد مباشرة من مائتى ألف إلى مليون، وحينما يكون التحرك من أجل فلسطين لا نستبعد على الإطلاق أن يصل العدد إلى مليونين أو ثلاثة، ومع هذا لم تتحرك الجماعة ولم تخرج بأى تظاهرات أو فعاليات، إلا أنه الآن يعتبر أن بعض المظاهرات – التى لم تزيد على أصابع اليد الواحدة فى الجامعات هى تحرك فاعل للجماعة وتوجه قوى يثبت تواجدها.
وهذا تحديداً ما أدى بشباب المدونين من الإخوان الذين اتهمهم أبو أسامة بالتقصير، أنه يجارى القيادة الرسمية فى الجماعة ويدافع عن تقصير الإخوان وصمتهم واكتفائهم ببيانات الشجب والإدانة كما تفعل الأنظمة العربية والإسلامية التى تنتقدها الجماعة، وشن المدونون حملة قوية ضد أبو أسامة واعتبروا أن منتدى شباب الإخوان تحول إلى موقع للدفاع عن قيادات مكتب الإرشاد وليس للحوار بين الشباب.
مرشد الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة