تويوتا تدافع عن سياراتها فى اختبار علنى

أجرت شركة السيارات اليابانية العملاقة تويوتا، اختبارا أمام خبراء من الخارج فى خطوة نادرة من نوعها فى مسعى لتفنيد وجهة نظر بأن عيوبا فى النظام الإلكترونى هى المسئولة عن مشكلة السرعات المفاجئة غير المقصودة وراء العديد من عمليات سحب سياراتها فى مختلف أنحاء العالم.

وقالت تويوتا - فى نبأ أوردته وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء - إن الاختبار أظهر أنه ما لم تكن أغطية الأسلاك العديدة التى تربط جهاز التحكم فى السيارة الذى يعمل بالكمبيوتر بها عيوب وتتلامس مع بعضها بعضا، فإن السرعة المفاجئة لن تحدث.

وقال كريس جيردس مدير مركز البحوث الخاصة بالسيارات بجامعة ستانفورد - الذى شارك وبعض الباحثين من الخارج فى الاختبار تلبية لطلب من تويوتا - إن المشكلة لا يمكن أن تحدث فى ظروف طبيعية.

وأوضحت الشركة العملاقة أن السرعة المفاجئة حدثت فى سيارات أنتجتها شركات آخرى مثل هوندا موتورز تحت الأجواء الخاصة ذاتها التى استخدمت فى الاختبار.

وأجرت شركة السيارات اليابانية تويوتا الاختبار لمواجهة شهادة أدلى بها أمام لجنة استماع بالكونجرس الأمريكى فى 23 فبراير الماضى خبير السيارات ديفيد جيلبرت الأستاذ بجامعة كاربونديل بولاية الينوى الجنوبية، والذى قال إنه وجد سرعة مفاجئة فى سيارة تويوتا من خلال دائرة قصيرة للأسلاك خلف دواسات الغاز، الأمر الذى نفته الشركة المصنعة كتابيا بصفة مبدئية.

وأعربت تويوتا عن أملها فى تبديد المخاوف العامة بشأن سلامة سياراتها، إلا أنها من المرجح أن تصارع من أجل استعادة ثقة المستهلك بشكل كامل، نظرا لأن عيبا محتملا فى نظام التحكم الالكترونى فى الدواسات يحتفظ به آخرون.

يذكر أن رئيس شركة تويوتا اكيو تويودا قدم اعتذارا للكونجرس الأمريكى ولمستخدمى سيارات شركته فى الولايات المتحدة عن الخلل فى دواسات السرعة فى بعض فئات سيارات تويوتا والتى تسببت فى حوادث سير متكررة.

واعتبر وزير المواصلات الأمريكى مثول رئيس شركة تويوتا أمام الكونجرس، مؤشرا على انتهاء تجاهل الشركة للشكاوى، إلا أن تويودا أكد خلال إجابته على استفسارات أعضاء الكونجرس، أن الخلل ليس له صلة بالنظام الإلكترونى لهذه السيارات، كما تعهد بالتعاون الكامل مع التحقيقات الأمريكية بهذا الشأن.

وخضع رئيس تويوتا لاستجواب لجنة من البرلمانيين الأمريكيين بشأن طريقة وسرعة تعامل الشركة مع مسألة السلامة.

واعتذر تويودا عن سحب 8.5 مليون سيارة من مختلف أنحاء العالم، وعن الحوادث التى قد تكون تسببت فيها بعض تلك السيارات.