بالصور.. اليوم السابع يلتقى أهالى المحتجزين فى ليبيا.. صاحب مركب شبانة: علينا أقساط للبنوك وبيتى بقى زى نقابة الصحفيين.. ووالدة طفل محتجز: سمعت ابنى يبكى ويطلب رحمته من الوقوف على قدميه بالساعات

الثلاثاء، 09 مارس 2010 01:29 م
بالصور.. اليوم السابع يلتقى أهالى المحتجزين فى ليبيا.. صاحب مركب شبانة: علينا أقساط للبنوك وبيتى بقى زى نقابة الصحفيين.. ووالدة طفل محتجز: سمعت ابنى يبكى ويطلب رحمته من الوقوف على قدميه بالساعات السيدة صبرى والدة أحد الصيادين
كتبت هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى اليوم السابع أهالى المحتجزين، الذين ألقت السلطات الليبية القبض عليهم فى 4 مراكب صيد مصرية حملت 59 صياداً واحتجزتهم داخل السجون الليبية فى ظروف صعبة.

الحاج سعيد شبانة (62 سنة) صاحب مركب شبانة، إحدى المراكب المحتجزة، قال "أستيقظ فى السابعة من صباح كل يوم منذ يوم الاحتجاز وأحس كأن منزلى هو نقابة الصحفيين، الذى تتظاهر على سلالمه أمهات المحتجزين وأهاليهم ويقومون بالصراخ والعويل ويطلبون منى الأموال لإطعامهم والاتصال بأبنائهم، على الرغم من أن هذه المركب يبلغ ثمنها مليون جنيه ويقترب موعد قسطها البنكى، هى التى تقوم بالصرف وإعالة كل هذه الأسر، إما ببعض الأموال أو بالأسماك التى يستطعمون بها أنفسهم، ولكن ونحن ننتظر الإفراج عنهم، فنحن لا نملك حتى ثمن الأدوية التى نعالج بها، لأننا لا نعرف مهنة أخرى "واللى كان بيجى على قد اللى بيروح".

أما على حسين صاحب مركب الأميرة بسمة، فقد التقينا به فور عودته من القنصلية الليبية ومحاولته السفر إلى دولة ليبيا لمساعدة هؤلاء المحتجزين وإطعامهم والاطمئنان عليهم، إلا أنهم رفضوا ذلك وأعلنوا شريطة وجود عقد عمل موثق للسفر، مضيفاً "كانت مركبى محملة بـ16 صياداً من سن الـ12 والـ14 وحتى الـ30 والـ35 عاماً، كلهم من برج مغيزل بكفر الشيخ لا يعرفون فى حياتهم شيئاً سوى الصيد، وعلى الرغم من قلة المكسب فنحن نتركها على الله نخرج ونعود بما رزقنا به، فقد يتم توزيعه على الأهالى والجيران وذوى الحاجة ونبيع منه القليل مع عدم وضع ميزانية أو سعر محدد، لكن طالما المراكب موجودة فنحن نأكل ونتعايش ونحن مرتاحى البال، لكن عدم وجودها يجعلنا نحمل هم أكثر من 200 طفل تركهم هؤلاء الصيادون خلفهم.

وتحكى السيدة عفاف بدموع حزينة "ابنى أحمد عوض عمره لا يتعدى 14 سنة، لكنه حمل الهم بدرى وشاركنى المسئولية عن إخوته بعد أن مرض والده بمرض، خبيث جعله لا يخرج من المنزل فخرج من المدرسة بعد وصوله الصف الثانى الإعدادى ليصرف على إخوته الثلاثة الصغار، وأنا ووالده ننتظره يعود من رحلة الصيد التى تستغرق عادة 10 أيام ليعود بما رزقه الله به من 100 جنيه الى 200 جنيه وبعض الأسماك التى نعتمد عليها فى غذائنا لحين عودته مرة أخرى.

وتستكمل قائلة، "لا يحزننى غياب ولدى الذى تحدثت إليه بالهاتف وسمعت أناته وهو يبكى قدر ما يحزننى حال إخوته الثلاثة الذين يلتقطون اللقمة من أفواه رفقائهم".

صبرى أحمد الشامى والدة على محمد عبد الفتاح الغرباوى، تقول "ولدى عنده 15 سنة لا أملك من الدنيا إلا هو وشقيقه الآخر يقوم بأداء الخدمة العسكرية ونحن فى بلدنا فى برج مغيزل لا يعرف الرجال إلا مهنة الصيد، فقررت تعليم ولدى هذه المهنة ليتبع مسلك شقيقه حتى يعود ليحضر لنا ما نقتات به، لكن هذه المرة ذهب ولم يعد وهاتفته تليفونياً أمس وهو يبكى ويطلب منى مساعدته فى العودة إلى مصر بعد المعاناة التى يعيشها وعدم الإحسان إليها وتقديم الأطعمة أو المياه النظيفة، بل والأكثر أنهم يظلون طوال الوقت واقفين على أرجلهم لعدم السماح لهم بالجلوس فى الغرفة الضيقة التى يعيشون فيها".


وتشير صبرى فى حزن، قائلة "أنا بطلب من الرئيس بعد ما ربنا شفاه ينظر إلى مرضانا الذين يتكفل بهم هؤلاء الأطفال المحتجزين وإلى عدم تحملهم الذل والمهانة على هذا القدر، كما طالبت بالنظر إلى الصيادين على أنهم بشر مثلهم مثل كل المواطنين وأن لا ينظر إليهم على أنهم لا قيمة لهم وأن تهتم كل الجهات المسئولة فى مختلف تخصصاتها بمساعدة الـ59 صياداً فى إطلاق سراحهم وعودتهم إلى بلادهم وعدم الاكتفاء بإطلاق تصريحات وهمية للجرائد تهدئ من روع الرأى العام ولا تحل ولا تربط.

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة