أكد السفير دومينيك إسكويث سفير المملكة المتحدة البريطانية لدى مصر على أهمية تطبيق نظام المدن "الصديقة للبيئة" الذى تسعى بريطانيا لتطبيقه دائما فى مصر لمواجهة خطر التغيرات المناخية التى تواجه مصر والعالم مؤخرا.
وأوضح سكويث أهمية نقل الخبرات البريطانية إلى مصر ورفع وعى الموطنين ووسائل الإعلام المصرية بخطر التغيرات المناخية والسعى الجاد للوصول لحلول جذرية له، وجاء ذلك خلال اللقاء لصحفى الذى عقدته السفارة البريطانية فى إطار ورشة عمل تحت عنوان "التنمية المدنية الدائمة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية" بالتعاون مع مؤسسة "تشاتوم هاوس" المعنية بشئون البيئة فى بريطانيا وبأماكن كثيرة حول دول العالم.
وناشد إسكويث كل دول العالم للحفاظ على المساحات الخضراء والتوسع فيها وعدم تقليصها، بالإضافة إلى عمل كود بنائى موحد فيجميع أنحاء العالم يحافظ على نسبة المساحة الخضراء عند البدء فى إنشاء أى مبنى وجعل المبانى السكنية وغيرها "ذكية" بمعنى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى عمليات البناء التى لا تضر بالبئية.
وأوضح السفير البريطانى أن حجم المخلفات المنزلية والصناعية ضخم للغاية فى العالم كله وبدلا من تلويث البئية منها فمن الممكن إعادة تدويرها والاستفادة منها بصورة كبيرة.
وفى مداخلة مع السفير أوضح ألن شنجلر العضو بمؤسسة تشاتوم هاوس ورئيس قسم البناء فى المعهد البريطانى الملكى، أنه من السهل إجراء عمليات البناء السهل فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وجعل المبانى منتجة للمساحات الخضراء للعمل على تقليل درجات الحرارة داخل المدن المزدحمة مشيرا إلى أن التكلفة لتنفيذها المشروع لن تكون مرتفعة فى الوقت الحالى، محذرا فى الوقت نفسه من أن ترتفع تكلفتها فى العشر سنوات المقبلة، مما يدعوا إلى التعجيل من تنفيذها.
وعرض حنا فتحى رستم الشاب المصرى صاحب التجربة الفريدة فى هذا المجال عبارة عن مشروع الخلايا "سخانات" الشمسية على أسطح المبانى بمنطقة منشية ناصر بالقاهرة تحديدا فى منطقة حى "الزبالين" لتوليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تجربته "البيو جاز" فى تحويل مخلفات المطابخ المنزلية إلى غاز الميثان بتكلفة حوالى 1000 جنيه مصرى فى بداية المشروع حتى تبنته هئية المعونة الأمريكية بالتعاون مع جمعية "روح الشباب"، كما كان له تجربة أخرى وهى إنشاء مدرسة فنية لتعليم كيفية إعادة تدوير القمامة والمخلفات.
السفير البريطانى: نسعى لتطبيق تجربة المدن "الصديقة للبئية" بمصر
الثلاثاء، 09 مارس 2010 01:03 م