أجرت وزارة الخارجية مجموعة من الاتصالات العاجلة مع المسئولين فى الجانب الأمريكى، لإحاطتهم برفض مصر القاطع للخطط الإسرائيلية ببناء مستوطنات جديدة، أيا كان الطرف الإسرائيلى الذى سمح باتخاذها، وطلبت الوزارة تجميد هذه الخطط إلى أجل غير مسمى إذا كانت الحكومة الإسرائيلية جادة فى تحقيق السلام.
وقال السفير حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن أبو الغيط قام بإجراء هذه الاتصالات مع المسئوليين الأمريكيين، بالإضافة إلى اتصالات مصرية تمت مع الجانب الإسرائيلى بشكل مباشر لإبلاغه بذات الرسالة، مؤكدا على أن وزير الخارجية سوف يوالى اتصالاته على مدار اليومين القادمين من أجل وضع حد لهذا العبث الذى يستخف بالمواقف الفلسطينية والعربية وأيضاً بالوساطة الأمريكية، ويسعى لضرب جهود تحقيق السلام فى مقتل من خلال تغيير الأوضاع على الأرض بالمخالفة للقانون الدولى ولالتزامات إسرائيل ولإرادة المجتمع الدولى كافة.
ووصف زكى الأنباء الواردة من إسرائيل بشأن خطط بناء 1600 وحدة استيطانية فى القدس الشرقية بانها تشكل خطراً حقيقياً على جهود تحقيق السلام والتى لم تبدأ بشكل حقيقى بعد، مشيرا إلى أن تلك الأنباء، بالإضافة إلى ما تم إعلانه من خطط لتشييد 112 وحدة فى مستوطنة إسرائيلية قرب مدينة بيت لحم الفلسطينية، إنما تعنى أن الأطراف التى تعمل ضد السلام وضد إقامة الدولة الفلسطينية تأسيساً على جهد الإدارة الأمريكية، إنما أصبحت تشكل المعوق الرئيسى فى سبيل تحقيق السلام فى الشرق الأوسط من جراء تشبثها باستمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية تحت أى دعاوى ورفضها التجاوب مع أحكام القانون الدولى ومساعى الوسيط الأمريكى لتحقيق السلام القائم على العدل.
"الخارجية" تبلغ أمريكا وإسرائيل غضبها من بناء المستوطنات الجديدة
الثلاثاء، 09 مارس 2010 11:57 م