وفقاً للتقرير الذى أعدته شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" حول ختان الإناث فى مصر, فبالرغم من الجهود التى بذلتها السلطات المصرية والمنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية للقضاء على ختان الإناث، فإن هذه الممارسة لا تزال منتشرة فى المجتمع المصرى، وتعتبر متأصلة فى عقول الناس، ويأتى هذا التقرير وفقاً لدراسة قامت بها منظمة الصحة العالمية بعنوان "التحقيق فى نشاط المرأة الجنسى فى علاقته مع الختان فى مصر".
ووفقاً للدراسة, قالت آية عبد العاطى (17 عاماً) إزاء تجربتها المؤلمة حول الختان، وهى فى سن الـ12, إنّه يوم لا تريد أن تتذكره, حيث يقشعر بدنها كلما يتطرق الموضوع إلى ذهنها.
وتشير الدراسة إلى أنّ السبب الرئيسى وراء استمرار هذه الممارسة هو السيطرة على المرأة جنسياً قبل الزواج، كوسيلة لضمان حفظ عذريتها, مؤكدة على أن العديد من الذين شملهم الاستطلاع حول ختان الإناث، قالوا إنّ هذا شأن عائلى وقرار شخصى ولا يتعين على الحكومة التدخل فيه, ولذلك فإن اللوائح والقوانين التى وُضِعَت مؤخراً للقضاء على هذه الممارسات فى مصر لن تنجح فى الواقع.
وتقول الدراسة، إنّه فى عام 2008، أصدرت الحكومة المصرية قانوناً يجرم ختان الإناث، والذى من شأنه فرض عقوبات تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنتين فى السجن، وغرامة مالية قدرها من 1000 جنيه إلى 5000 جنيه مصرى.
ومن جانبه, يعتقد "إلين بنراد" رئيس قسم حماية الأطفال التابع لليونيسيف فى مصر, أنّ انتشار ختان الإناث عالى نسبياً، لكنه فى تناقص, مضيفاً أنّ المزيد والمزيد من العائلات المصرية تعلن صراحةّ عن موقفها الرافض لختان الإناث, حيث إنّ ختان المرأة هو من الأمور التى تسبب لها قلقاً كبيراً حول المضاعفات الصحية, ناهيك عن الأثر النفسى والصدمة اللذين يسببهما, حيث تصبح المرأة أكثر خوفاً وانعزالاً, ويسبب لها أضرار جسدية ونفسية.
وتؤكد الدراسة، أنّ رجال الدين فى مصر، من مسلمين ومسيحيين، يلعبون دوراً هاماً فى مكافحة ختان الإناث، حيث إنّ هذه الممارسة لا علاقة لها بالإسلام أو المسيحية, ومع ذلك هناك آراء متضاربة فيما بينهم.
للحفاظ على بكارتهن قبل الزواج..
إيرين: ختان الإناث فى مصر للسيطرة عليهن جنسياً
الثلاثاء، 09 مارس 2010 11:24 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة