نفى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط خلال لقائه اليوم الثلاثاء، مع الدارسين بكلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية، أن يكون الدور المصرى شهد أى تراجع فى القارة الأفريقية مستعرضا دور مصر الهام فى دعم حركات التحرر الوطنية فى أفريقيا ومساندتها حتى تحقيقها الاستقلال التام ودعمها فى مرحلة لاحقة عن طريق التدريب وتمويل المشروعات والجيوش وقوات الأمن ومؤسسات الدولة المختلفة وصولا إلى المرحلة الحالية وهى مرحلة بناء القدرات.
وأشار أبو الغيط إلى أن الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا يرعى حاليا بناء عيادات ومدارس مصرية فى أفريقيا ويقوم بإيفاد مئات الخبراء المصريين فى شتى المجالات إلى كافة أنحاء القارة، موضحا أن الصندوق قام على مدى العشر سنوات الماضية فقط بتدريب ما يزيد على 7500 متدرب أفريقى فى مختلف المجالات.
وإجابة على استفسار لأحد المتدربين من المملكة العربية السعودية، أوضح أبو الغيط أن الوصول لحل نهائى لمشكلة الصراع العربى الإسرائيلى يحتم العمل على تكثيف الضغط الدولى على إسرائيل لإجبارها على الامتثال لالتزاماتها الدولية، ووضع نهاية للانشقاق الفلسطينى وأخيرا بناء القدرات العسكرية العربية الذاتية كشرط أساسى لتحقيق أى تقدم جاد.
وحرص وزير الخارجية خلال اللقاء الذى استمر على مدى أكثر من ساعة على شرح الترابط مابين الدبلوماسية والعسكرية منذ بدايات الدولة المصرية مستشهدا بمعركة "قادش" التى خاضها الملك رمسيس الثانى ضد الحيثيين والتى نتج عنها أول اتفاقية سلام فى التاريخ، ومؤكدا دوام التنسيق مابين وزارة الخارجية كخط الدفاع الأول عن
الأمن القومى المصرى وأجهزة الأمن القومى المصرى الأخرى، كاشفا أن ما يقرب من مائة اجتماع تنسيقى يعقد فى وزارة الخارجية كل عام بشأن شتى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أبو الغيط أن السياسة الخارجية المصرية يحكمها عنصرا التاريخ والجغرافيا اللذان يشكلان سويا المنطلقات الأساسية للرؤية المصرية مشيرا فى هذا الصدد إلى كل من القارة الأفريقية ونهر النيل كعمق استراتيجى لمصر والبحر الأحمر الذى وصفه بالبحيرة العربية وخص بالذكر حدود مصر الشرقية مؤكدا أنها البوابة المصرية.
وزير الخارجية أحمد أبو الغيط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة