يبدأ السبت المقبل طبقا لتصريحات الدكتور أحمد ذكى بدر وزير التربية والتعليم الامتحان التجريبى لطلاب الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية بهدف الوقوف على مستوى الطلاب الحقيقى وتهيئتهم لجو الامتحانات التى تم وضعها وفق معايير ومواصفات المركز القومى للتقويم التربوى وهذا كلام معقول لا أستطيع أن أقول حاجة عنه.
ولكن تبادر إلى ذهنى العديد من علامات الاستفهام منها على سبيل المثال لا الحصر ما هو السبب الحقيقى وراء إجراء مثل هذا الامتحان ؟ خاصة وأن الأسباب المعلنة لا تخيل على أحد وغير مقنعة فمستوى الطلاب عموما فى تدنى مستمر والدليل مستوى الخريجين أما فيما يتعلق بالتدريب وتهيئتهم لجو الامتحانات فطلاب الثانوية العامة بمرحلتيها سبق لهم خوض امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية
وأرى من وجهة نظرى الشخصية أن السبب الرئيسى لم يعلن بعد وأعتقد أن الوزارة تدرس حاليا إمكانية تغيير نظام الثانوية العامة بحيث لا يتم الاعتماد بشكل أساسى على امتحان نهاية العام ويتم إضافة أعمال السنة ومدى المشاركة فى الفصل ومدى المشاركة فى الأنشطة والأمتحانات الشفوية والتقويم الشامل إلى مجموع الثانوية العامة
وبعيدا عن الأسباب المعلنة وغير المعلنة فإن عقد امتحان تجريبى هذا العام قرار غير موفق على الإطلاق لسبب رئيسى وهو أنه لم تكن هناك دراسة من أصله فى الفصل الدراسى الأول بسبب رعب أنفلونزا الخنازير الذى أدى إلى إحجام الطلاب عن الذهاب إلى المدارس وأعتقد أيضا أن هذا الامتحان التخريبى لن يؤدى الغرض من أجله بسبب إسناد الإشراف والتصحيح إلى المدارس مما سيجعله امتحان مهلبية الغش فيه للركب والإجابات فيه بقلم المدرسين الخصوصيين وبالتالى لن يتم الوقوف على مستوى الطلبة الحقيقى.
ومن ناحية أخرى إذا جرى الامتحان فى شفافية وهذا من عاشر المستحيلات فى ظل تسرب امتحانات الثانوية العامة العام الماضى وفى ظل التسيب والباذنجان فإن الطلبة سيكون مستواهم ضعيف أو فى أحسن الأحوال متوسط فى ظل الغياب الكبير الذى شهدته المدارس بسبب أنفلونزا الخنازير.
ومن الممكن أن يحجم الطلاب فيما بينهم عن حل الامتحان التخريبى طالما أن درجاته لن تحسب حتى تضع الوزارة امتحان نهاية العام سهل وبسيط وساعتها لن نجد مكانا فى كليات القمة يسع أصحاب الدرجات العليا.
وأقول للوزير الجديد يكفى الطلاب ما عانوه هذا العام من رعب أنفلونزا الخنازير ووحش الدروس الخصوصية الذى لا يرحم.
وعموما لن تكون هناك فائدة من هذا الامتحان التخريبى سوى إضاعة أسبوعين من وقت طلاب الثانوية العامة الغلابة الذين شاء حظهم العاثر أن يتعلموا فى هذا البلد علما بأن أبناء علية القوم والسادة المسئولين لا يتعلمون فى مصر وإذا تعلموا ففى مدارس أجنبية التعليم فيها بالدولار والأسترلينى واليورو والبسطاء حقل تجارب خاصة وأن مصر صاحبة ريادة بين كافة دول العالم فى إضافة سنوات وحذف أخرى ووضع أنظمة تعليمية على مقاس كل وزير ولم تعرف أو تستقر على نظام تعليمى ثابت حتى الآن.
* مساعد مدير تحرير الأهرام المسائى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة