صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بأنه قد أصدر قرارا بتعيين ممثل خاص لتعبئة المجتمع الدولى لمعالجة العنف ضد المرأة، مضيفا أن المساواة بالنسبة للنساء والفتيات ضرورة اقتصادية واجتماعية، ومالم تتحرر النساء والفتيات من الفقر والظلم، يظل جميع أهداف الأمم المتحدة، المتمثلة فى السلام والأمن والتنمية المستدامة، معرضة للخطر.
وأضاف كى مون، فى رسالته بمناسبة اليوم العالمى للمرأة الموافق اليوم الاثنين الثامن من مارس، أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من الركائز الأساسية لاضطلاع الأمم المتحدة بمهمتها العالمية من أجل إرساء المساواة فى الحقوق والكرامة للجميع، الأمر الذى يتعلق بحقوق الإنسان الأساسية.
وأشار مون إلى عدة أمثلة تدل على إحراز تقدم فى مجال تمكين المرأة، ومنها حصول معظم الفتيات الآن على التعليم، ولا سيما فى المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى وجود احتمالات أكبر حاليا بان يتولى المزيد من النساء إدارة العمال التجارية أو المشاركة فى الحكومة، فضلا عن سن التشريعات التى يعكف عليها عدد متزايد من البلدان لتدعيم الصحة الجنسية والإنجابية.
ومن جانب آخر، أكد مون على أن معدل وفيات الأمهات ما زال مرتفعا بصورة غير مقبولة، إذ تدنى نسبة النساء اللاتى يمكنهن الحصول على خدمات تنظيم الأسرة، ولا يزال العنف ضد المرأة من دواعى الخزى العالمى حيث يتوطن الاعتداء الجنسى خلال النزاعات وتنتشر ممارسات الزواج المبكر والقسرى وما يسمى بـ "القتل دفاعا عن الشرف".
وتعهد مون بنشر المزيد من النساء من أفراد القوات العسكرية والشرطة فى بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، قائلا "عندما تحرم المرأة من فرصة تحسين أحوالها وأحوال مجتمعاتها فإننا نخسر جميعا".
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال باليوم العالمى للمرأة قد بدأ منذ عام 1917 عندما أجبر قيصر روسيا على تسليم سلطاته، ومنحت الحكومة المؤقتة المرأة حقها فى التصويت، ووافق الحدثان يوم الأحد الثامن من مارس.
كى مون: المساواة بالنسبة للنساء ضرورة اقتصادية واجتماعية
الإثنين، 08 مارس 2010 06:20 م