عيد فكرى يكتب: مخرجون من مدرسة إبليس

الإثنين، 08 مارس 2010 11:27 ص
عيد فكرى يكتب: مخرجون من مدرسة إبليس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إبليس كان ملاكاً عصى الله وتمرد على أوامره ورفض السجود لأدم.. الغريب فى الأمر أن الإنسان تم حشره فى هذا الصراع بدون إرادته.. الله الرحيم يدرك أن مصدر كل شر هو إبليس.. تركه يخرب ويدمر فى عقل الإنسان ليحرفه عن الإيمان الصحيح والعمل الصالح ليجهز الله على أثرها محرقة فى السماء لشوى الجلود واللحم والعظام.. الله العليم كان مدركا لهذه القصة والسيناريو.. وعالم بتمرد إبليس وتضليله لمليارات البشر فرداً فرداً من بداية الخليقة وحتى الآن.. ويعرف مصير كل إنسان قبل أن يولد.. بدأت بتلك المقدمة بعدما زادت مشاهد الخلاعة والجنس فى أفلامنا عن الحد وانتشرت كالهشيم فى مجتمعنا بسبب الحرية والتعبير عن الرأى.. وتعتبر المخرجة إيناس الدغيدى والمخرج خالد يوسف من الأسماء الفنية التى تثير الجدل دائما حولهم، سواء عبر أفلامها التى تقدم فيها قضايا شائكة أو عبر تصريحاتهم الصحفية التى تحمل كثير من الجرأة والتحدى.. ماذا تريد إيناس ويوسف من المشاهدين، وهل المطلوب فقط تحقيق أعلى الإيرادات والسعى للشهرة على حساب القيمة السامية للفن، وكيف نتوقع أن ينجذب الجمهور لفيلم جاد بعدما شاهد ما تخفيه ملابس هذه الفنانة أو تلك وتلهث مشاعر المواطن خلف مشاهد السرير الذى يهتز من هول ما يجرى فوقه؟

هذه التساؤلات وغيرها أول ما يقفز على فكر كل من يتعرض لجرعة الجنس الزائدة جداً التى يحرص المخرجان عليها فى جميع أفلامهما والتى يعتبرونها حصان الرهان لاكتساح منافسيهما عبر الاستمالات الجنسية الرخيصة المبتذلة، إنها دلالة لتدنى الأخلاق فى مجتمعنا حاليا، إنهما يقدمان سينما توحى بأن المصريين شعب لا يعرف إلا الرذيلة ولا يفكر سوى فى الجنس فهم يظهران فى جميع أعمالهما تجسيد العلاقات الجنسية الحرام بجميع صنوفها، زنا، دعارة، شذوذ، وكأن المجتمع المصرى يطفو أعلى فوهة بركان ينطلق بالحمم الجنسية المحرمة غير السوية، مشاهد مقززة من أشخاص مقززون!!

رسالة لمن نخاطب لكى يتم وقف هذه المهازل "نحن لا نتهم الناس بالباطل . والآن حان الوقت حتى تتوقف تلك المهزلة نهائيا وبعدما اتهمنا العرب جميعا بأننا شعب الخلاعة وبلد السياحة الجنسية، مصر بلد الأزهر والشعراوى.. أوقفوا مخرجى هذا العصر خريجى مدرسة إبليس الفنية الذين تخطوا جميع المحظورات، وأوقفوا ما يدعون إليه قبل استفحاله وانتشارة مما يعزز الرأى القائل أن مثل هذه الأفلام لا تعطى إلا الانطباعات السلبية عن مصر والمصريين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة