"ما السر وراء شغف المنتجين على تقديم مسلسل عن حياة الملكة نازلى؟"، كان هذا هو السؤال الذى طرحه "اليوم السابع" على منتج واحد من المسلسلين اللذين سيتناولان حياتها، والتى ينتظرها المشاهد خلال شهر رمضان المقبل، وهم مسلسل "البرنسيسة والأفندى" للفنانة اللبنانية نيكول سابا، والثانى "الملكة نازلى" للفنانة نادية الجندي، ورغم رفض المنتج ذكر أسباب تحمسه لإنتاج المسلسل رغم وجود عمل آخر ينافسه، إلا أن الناقدة ماجدة خير الله وضعت يدها على هذا الجانب، حيث أشارت ماجدة إلى أنه ورغم تقديم الشخصية ذاتها فى مسلسل "الملك فاروق" إلا أن هذا المسلسل لم يتعرض إلى معايرة رموز السياسة والمجتمع المصرى للملك فاروق بأخلاق والدته، وهو ما انتبه إليه المنتجون فى الوقت الراهن، ووجدوا فى هذا الجانب "القماشة" التى يمكن فردها وصناعة أكثر من شكل لها يستطيع جذب المشاهدين، حيث أوضحت أكثر، قائلة إن الملك فاروق تعرض لحالة من الضيق الشديد بسبب عدم قدرته على التحكم فى تصرفات والدته- نازلى- وهو ما دفع البعض للتهامس فيما بينهم قائلين "كيف سيحكم فاروق شعب بأكمله، إذا كان غير قادر على حكم والدته"، وهو ما أدى فى النهاية إلى انهيار عرش الملك، وانتهاء الملكية فى مصر، خاصة بعد أن سمح فاروق للملكة نازلى بالسفر إلى أمريكا، بحجة البحث عن علاج لمرضها المفاجئ بالكلى، إلا أن الحقيقة كانت تكمن فى رغبته التخلص من "عاره" الذى جلبته له، حيث تردد أنها عندما تزوجت من والده الملك فؤاد الأول لم تكن عذراء، وهو ما دفع أحد الشعراء لتأليف إحدى قصائد الهجاء فيها، وهو ما دفع الملك فؤاد لنفيه خارج مصر.
وفيما يتعلق بخطورة تقديم المسلسلين فى وقت واحد، قالت ماجدة: هناك وجود تجارب مماثلة وناجحة مثل شخصية الرئيس جمال عبد الناصر التى تم تقديمها فى مسلسلى "العندليب، وعبد الناصر" ونجحا سويا، إلا أن الخطر قد يعود على نجمتى العملين الدراميين اللذين سيمثلان الملكة نازلي، حيث ستواجه نادية الجندى خطرا جديدا على تاريخها الفني، خاصة وأن عمر نادية الجندى لا يتناسب سوى مع الثلث الأخير من حياة الملكة نازلي، مما يعنى أن شباب "نازلى" سيمثل عبئا على الجندي، كما يعاب على الجندى فرض شخصيتها الحقيقية على الدور، وهو ما يفقدها القدرة على تجسيد السير الذاتية، وفى المقابل فالفنانة نيكول سابا مازالت صغيرة وأعمالها الدرامية قليلة، مما سيدعمها فى القبول لدى المشاهد، وإقناعه بالشخصية التى ستقدمها له، خاصة وأن أية شخصية ستقدمها ستكون جديدة عليه، ثم إجادتها للهجة المصرية سيكون له العامل الأكبر فى نجاحها أيضا، مثلما حدث مع الفنان السورى تيم الحسن.
من ناحية أخرى أشار المنتج حسام شعبان صاحب شركة " كنج توت " للإنتاج الفنى، منتجة مسلسل "البرنسيسة والأفندى" الذى تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية نيكول سابا، أن المسلسل سيتناول علاقة الملكة نازلى بزوج ابنتها فتحية الأفندى رياض غالى، وما تتضمنه هذه العلاقة من أحداث درامية، وما نتج عن هذا الزواج من دمار للأسرة الملكية، ثم سفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية والعيش بها، حيث سيتم التصوير بين مرسيليا بفرنسا وولاية سان فرانسيسكو بأمريكا.
وعن توقيت عرض المسلسل والذى تصادف مع عرض مسلسل "الملكة نازلى" للفنانة نادية الجندى، أوضح شعبان أنه اكتفى بإرسال رسالة غير مباشرة إلى صناع مسلسل "الملكة نازلى" للفنانة نادية الجندى عبر وسائل الإعلام تضمنت الزاوية التى سيتطرق لها مسلسل "البرنسيسة والأفند"، فى محاولة لإبعادهم عن هذه الزاوية ومناقشة مسلسلهم لزاوية أخرى من حياة "الملكة" الثرية، منهيا حديثه بأنه غير مهتم بالتشابه أو المنافسة، حيث يركز تفكيره دائما فى إنهاء عمله بشكل جدى، يستطيع من خلاله فرض كلمته على المشاهد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة